فهرس الكتاب
الصفحة 39 من 344

وقوله تعالى: (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون) [الأنبياء: 98]

وقوله تعالى: (لا أعبد ما تعبدون) [الكافرون: 2] وهو كثير في القرآن فدعاؤهم لآلهتهم هو عبادتهم لها

الثالث: أنهم كانوا يعبدونها في الرخاء فإذا جاءتهم الشدائد دعوا الله وحده وتركوها، ومع هذا فكانوا يسألونها بعض حوائجهم ويطلبون منها وكان دعاؤهم لها دعاء عبادة ودعاء مسألة [1]

سؤال: هل الأفضل دعاء المسألة أم دعاء العبادة؟

العلماء قد اختلفوا في الجواب على ثلاثة أقوال:

1 -أن دعاء العبادة أفضل

2 -أن دعاء المسألة أفضل

3 -التفصيل والقول بأن ذلك يختلف بحسب الأشخاص والأحوال

أدلة الفريق الأول [2]

أ - قوله صلى الله عليه وسلم:"أحب الكلام إلى الله أربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" [3]

ب - وقوله صلى الله عليه وسلم عندما سئل أي الكلام أفضل؟ قال: ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده: سبحان الله وبحمده" [4] "

ج - ... إن دعاء العبادة حق الرب ووصفه، ودعاء المسألة حظ العبد ومصلحته، فالشيء يشرف بحسب متعلقه.

(1) الفتاوى (15/13) ، وبدائع الفوائد (3/4)

(2) انظر هذه الأدلة في مدارج السالكين: 1/75-77، وبدائع الفوائد: 2/190، والوابل الصيب:182، والفتاوى: 22/379 - 389

(3) أخرجه أحمد في المسند: 5/20، ومسلم: 3/1685 رقم 2137 واللفظ له

(4) أخرجه مسلم: 4/2093 رقم 2731.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام