الصفحة 186 من 291

محمد صلوات الله وعليهم وسلامه , إلا القطب وحده , فإنه على قلب محمد صلى الله عليه وسلم (ولمثل هذا المقام الكريم فليعمل العاملون ) ) [1]

و(أن الأولياء لهم أربعة مقامات: الأول مقام خلافة النبوة , والثاني مقام خلافة الرسالة , والثالث مقام خلافة أولي العزم , والرابع خلافة مقام أولي الاصطفاء.

فمقام خلافة النبوة للعلماء.

ومقام خلافة الرسالة للأبدال.

ومقام خلافة أولي العزم للأوتاد.

ومقام خلافة الاصطفاء للأقطاب.

فمن الأولياء من يقوم في عالم مقام الأنبياء , ومنهم من يقوم في عالم مقام الرسل , ومنهم من يقوم في عالم مقام أولي العزم , ومنهم من يقوم في عالم مقام أولي الاصطفاء) [2] .

وعلى ذلك قالوا:

(الولاية ظل النبوة , والنبوة ظل الإلهية .... فالأنبياء عليهم السلام مصادر الحق , والأولياء مظاهر الصدق ... والأولياء خصوا بإشارات نبوية , وإطلاعات حقيقة , وأرواح نورية , وأسرار قدسية , وأنفاس روحانية , ومشاهدات أزلية) [3] .

وبمثل هذا قال الكمشخانوي في كتابه جامع أصول الأولياء [4] .

وآخر قال بوضوح أكثر:

(ما قيل في النبي يقال في الوليّ) [5] .

وكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه حكى عن الله عز وجل أنه قال:

(أولئك كلامهم كلام الأنبياء) [6] .

(1) روضة التعريف للسان الدين بن الخطيب ص 519 , 520.

(2) جامع الأصول في الأولياء للكمشخاوي ص 5 ط المطبعة الوهيبية طرابلس 1398 هـ.

(3) الفتح المبين فيما يتعلق بترياق المحبين لأبي الظفر ظهير الدين القادري ص 52 ط المطبعة الخيرية مصر الطبعة الأولى 1306 هـ.

(4) انظر ص 70 ط المطبعة الوهيبية طرابلس الشام 1398 هـ.

(5) الفتوحات الإلهية لابن عجيبة الحسني ص 264 ط عالم الفكر القاهرة 1983 م.

(6) أيضا ص 116.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام