الصفحة 160 من 291

الأنبياء كما صرح بذلك الكليني أن الإمامة فوق النبوة والرسالة والخلة حيث نقل رواية عن جعفر بن محمد الباقر أنه قال:

(إن الله اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا , وإن الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا , وإن الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا , وإن الله اتخذه خليلا قبل أن يتخذه إماما) [1] .

وروى أيضا عن يوسف التمار أنه سمع جعفر بن الباقر أنه قال:

(ورب الكعبة , ورب البنية -ثلاث مرات - لو كنت بين موسى والخضر عليهما السلام لأخبرتهما أني أعلم منهما , ولأنبئتهما بما ليس في أيديهما لأن موسى والخضر عليهما السلام أعطيا علم ما كان , ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة) [2] .

وعنه أنه قال:

(إني لأعلم ما في السموات وما في الأرض , وأعلم ما في الجنة وما في النار , وأعلم ما كان وما يكون) [3] .

وقد بوب الحر العاملي صاحب موسوعة حديثية شيعية كبيرة بابا مستقلا بعنوان (الأئمة الإثني عشر أفضل من سائر المخلوقات من الأنبياء والأوصياء السابقين والملائكة وغيرهم , وأن الأنبياء أفضل من الملائكة) .

ثم أورد تحته روايات عديدة , منها ما رواها عن جعفر أنه قال:

(إن الله خلق أولي العزم من الرسل , وفضلهم بالعلم , وأورثنا علمهم , وفضلنا عليهم في علمهم , وعلم رسول الله(ص) ما لم يعلمهم , وعلمنا علم الرسول وعلمهم) [4] .

وعلى ذلك قال الخميني زعيم شيعة إيران اليوم في كتابه (ولاية الفقيه) ما نصّه:

(إن من ضروريات مذهبنا أنه لا ينال أحد المقامات المعنوية الروحية للأئمة

(1) كتاب الحجة من أصول الكافي ج1 ص 175 ط إيران , ومثله نقل عن أبيه أيضا.

(2) الكافي في الأصول ج1 ص 261 ط إيران.

(3) أيضا باب أن الأئمة يعلمون علم ما كان , وأنه لا يخفى عليه الشيء ج1 ص 261 ط إيران.

(4) الفصول المهمة في أصول الأئمة للحر العاملي ص 152 ط إيران.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام