التقية، ولا دين لمن لا تقية له" [1] ."
وأكثر من ذاك فقد روى الكليني هذا في صحيحه"عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله"ع"التقية من دين الله، قلت: ومن دين الله؟ قال: أي والله من دين الله" [2] .
فهذا هو دينهم الذي يدينونه، وهذا هو معتقدهم الذي يعتقدون به، فما هو إلا كتمان للحق وإظهار للباطل، فقد وضعوا لهذا حديثاً فقالوا: عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله" [3] ."
وكيف هذا مع ذاك: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك، وإن لم تفعل فما بلغت رسالته" [4] ."
وقد قال الله عز وجل: فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين" [5] ."
وقال رسوله عليه السلام في حجة الوداع معلناً دينه ومظهراً كلمته: ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم، قال: اللهم اشهد، فليبلغ الشاهد الغائب، فرب مبلغ أوعى من سامع" [6] ."
(1) أيضاً ص217 ج2 ط إيران، ص482 ج1 ط الهند
(2) أيضاً ص217 ج2 ط إيران، ص 483 ج1 ط الهند
(3) أيضاً ص222 ج2 ط إيران، ص485 ج1 ط الهند
(4) سورة المائدة الآية 67
(5) سورة الحجر الآية 94
(6) متفق عليه