فهرس الكتاب
الصفحة 123 من 208

أنزل الله تعالى على نبيه محمد هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك - إلى أن قال --: ومن نسب إلينا أنا نقول أكثر من ذلك فهو كاذب" [1] ."

وتبعه في ذلك السيد المرتضى، الملقب بعلم الهدى المتوفى سنة 436هـ‍فقد نقل عنه مفسر شيعي أبو علي الطبرسي وقال: أما الزيادة فمجمع على بطلانه وأما النقصان فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة أن في القرآن تغييراً ونقصاناً، والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه وهو الذي نصره المرتضى" [2] ."

ثم حذا حذوهما أبو جعفر الطوسي المتوفى سنة 460 فقال في تفسيره"التبيان": أما الكلام في زيادته ونقصانه فمما لا يليق به -- إلى أن قال --: وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله رواية لا يدفعها أحد أنه قال: إني مخلف فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا، كتاب الله وعترتي، أهل بيتي. . . وهذا يدل على أنه موجود في كل عصر لأنه لا يجوز أن يأمرنا بالتمسك بما لا يقدر التمسك به" [3] ."

ورابعهم هو أبو علي الطبرسي المفسر الشيعي المتوفى سنة 548هـ‍وقد مر كلامه في تفسير"مجتمع البيان".

(1) "اعتقادات لابن بابويه القمي باب الأعقاد في مبلغ القرآن ط إيران 1224"

(2) "تفسير مجمع البيان"ص5 ج1 ط إيران 1284هـ‍

(3) "التبيان"ص3 ج1 ط نجف، وتفسير الصافي ص15

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام