فهرس الكتاب
الصفحة 2 من 19

أولاً: أن استغفاره عليه الصلاة والسلام لعمه أبي طالب قبل النهي لأدلة منها 1- أن أبي طالب توفي بمكة والنبي صلى الله عليه وسلم قد قال في غزوة أحد ( اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ) فدل على أن استغفاره لعمه في هذا الحديث قبل أن ينهى إذ لو كان منهياً لما استغفر لقومه في غزوة أحد . 2- أن النبي عليه الصلاة والسلام استغفر للمنافقين في المدينة فقال عز وجل { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم } 3- ومن الأدلة أن النبي عليه الصلاة والسلام كما عند مسلم قال ( استأذنت ربي أن استغفر لأمي فلم يأذن لي ) وكانت زيارته عليه الصلاة والسلام لقبرها كانت في المدينة أو بعد هجرته من مكة إلا المدينة، فخلاصة ما تقدم أن ما جاء في ستغفاره عليه الصلاة والسلام إنما كان قبل النهي ، وأما قوله في الحديث فأنزل الله عز وجل { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى} وهذه الآية مدنية ، فالجواب عنها / أن الآية لم تنزل مقرونة بهذه الحادثة بل نزلت متأخرة وهي لم تنزل إلا مرة واحدة لأسباب تقدمت فإن هذه الآية { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى } نزلت بعدما حصلت هذه الأسباب منها: استغفاره لعمه أبي طالب ، ثم استغفاره لقومه في غزوة أحد ، ثم طلبه أن يستغفر لأمه ، ومن الدلائل على أنها لم تنزل الآية في وقت حادثة أبي طالب انه قال في آخر الحديث ( وأنزل في أبي طالب { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء } ) .

1-أن الشفاعة كما سلف نوعان

1-مثبتة ، 2- منتفية . فكذلك الهداية منها ما هو مثبت للخلق وهي هداية التبيين والإرشاد ، ومنها ما هو منتفي وهي هداية التوفيق والإلهام .

2-أن عبد الله بن أبي أمية قد أسلم ودخل في دين النبي عليه الصلاة والسلام .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام