أما حكم الإسلام فيهم، فقد قال -تعالى- في وصف اليهود: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [1] الآية، فمن قبل ما يناسبه من الدين كالأحوال الشخصية وبعض العبادات ورد ما لا تهواه نفسه، دخل في الآية.
وهكذا يقول -تعالى-: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ} [2] ، فالعلمانيون هدفهم جمع الدنيا والتلذذ بالشهوات ولو محرمة، ولو منعت من الواجبات، فيدخلون في هذه الآية، وفي قوله -تعالى-: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا} [3] ، ونحو ذلك من الآيات والأحاديث. والله أعلم.
حكم زيارة النساء لقبر النبي صلى الله عليه وسلم
الجواب: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- قد نهى عن زيارة القبور مطلقا لما كانوا حديثي
(1) سورة البقرة، الآية: 85.
(2) سورة هود، الآية: 15.
(3) سورة الإسراء، الآية: 18.