فهرس الكتاب
الصفحة 141 من 160

وفي الأصل لا يجوز الصلاة عليه إلا لتقية.

يقول ابن البراج في مختصره الفقهي"المهذب": «فلا يجوز الصلاة على الناصب للعداوة لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله إذا كانت التقية مرتفعة» . [1]

ويروون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أصدقِ الناس لهجة، وأصرحِهم سريرة، أنه صلى على عبد الله بن أبي المنافق تقية، وأنه قال: «اللهم احش جوفه نارا واملأ قبره نارا واصله نارا» . [2] وما أدري ما كان يخشى من عبد الله بن أبي حتى يتقيه.

وبعد أن أورد الميرزا النوري بعض الروايات في الدعاء على السني، خرج بخلاصة فقال: «وقد ذكروا في الدعاء عليه وجوها كثيرة دلت على أن ليس شيئا منها مؤقت، ولكن يجتهد في الدعاء عليه على مقدار ما يعلم من نصبه وعداوته» . [3]

ومن رواياتهم التي تثير العجب، وتدلك على مدى الحقد الذي تعاني منه هذه الطائفة، ما رووا عن إمامهم أنه قال: «إياك أن تغتسل من غسالة الحمام ففيها تجتمع غسالة اليهودي والنصراني والمجوسي والناصب لنا أهل البيت

(1) المهذب - القاضي ابن البراج - ج 1 - ص 129

(2) نفس المصادر السابقة.

(3) مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 2 - ص 254

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام