الصفحة 4 من 58

وظاهر الحكاية أن أهل الكلام ينكرون توحيد الربوبية، وليس الأمر كذلك، فأهل الكلام يقررون الربوبية، ولعل ما أثبته الشارح سبق قلم، والصواب أن هذه الحكاية مع قوم من الملاحدة كما قرره ابن تيمية (1) وابن كثير (2) وغيرهما (3) .

3 -قال الشارح:-"ولو كان المراد مجرد شهادة، لم يتمكنوا من العلم بها، ولم ينتفعوا بها.. (4) "

ولعل الصواب - في الجملة الأخيرة- حذف الواو: لم ينتفعوا بها، كما هو مثبت في مجموع الفتاوى لابن تيمية (5) ، ومدارج السالكين لابن القيّم (6) .

4 -قال الشارح:-"كما قال ربيعة بن أبي عبدالرحمن: الناس في حجور علمائهم كالصبيان في حجور آبائهم. (7) "

هذا الأثر أخرجه ابن بطة (8) في الإبانة الكبرى (الإيمان) 1/203، وابن عبدالبرّ (9) في جامع بيان العلم وفضله 2/114.

5 -قال الطحاوي -رحمه الله-:-"ولا يُشْبِهَ الأنام (10) ".

(1) . انظر: الدرء 3/127

(2) . انظر: تفسير القرآن العظيم 1/7

(3) . انظر: أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة لمحمد الخميّس صـ 221، 222 .

(4) . شرح العقيدة الطحاوية 1/48 [15] .

(5) . مجموع الفتاوى 14/186

(6) . مدار السالكين 3/462 .

(7) . شرح العقيدة الطحاوية 1/66 [25] .

(8) . هو عبيد الله بن محمد العكبري، من فقهاء الحنابلة، كان أمّاراً بالمعروف، مستجاب الدعوة، له مؤلفات، توفي بعكبرا (بالقرب من بغداد) سنة 387.

انظر: طبقات الحنابلة 2/144، والمنهج الأحمد 2/81.

(9) . هو أبو عمر يوسف بن عبدالله النمري القرطبي المالكي، حافظ المغرب، ومؤرخ أديب، ولد سنة 368هـ بقرطبة رحل كثيراً، وتولى القضاء، له مؤلفات كثيرة، توفي بشاطبة سنة 463هـ.

انظر: سير أعلام النبلاء 18/153، والديباج المذهب 2/367.

(10) . شرح العقيدة الطحاوية 1/84 [34] .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام