ثم الإيمان بالبعث والصراط. وشعار المؤمنين يومئذٍ: سلّم سلّم. والصراط جاء في الحديث"أنه أحدّ من السيف وأدق من الشعر" [1] .
ثم الإيمان بالموازين، كما قال تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الأنبياء:43] .
وقال عبد الله بن مسعود:"يؤتى بالناس إلى الميزان فيتجادلون عنده أشد الجدال" [2] وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"الميزان بيد الرحمن يخفضه ويرفعه" [3] .
ثم الإيمان بالحوض والشفاعة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن لي حوضاً ما بين أيلة وعدن - يريد أن قدره ما بين أيلة وعدن - أباريقه عدد نجوم السماء"وقال أنس بن مالك"من كذّب بالحوض لم يشرب منه" [4] .
ثم الإيمان بالمساءلة. إن الله تعالى (جَلَّ) ذِكْرُه يَسْأل العباد عن كل قليل وكثير في المواقف وعن كل ما اجترموا.
(1) أخرجه مسلم 195 (1/186) عن أبى سعيد.
(2) لم أقف عليه.
(3) أحمد: حديث النواس بن سمعان (13/444) ح (17562) ، وابن ماجة: المقدمة (1/72) ح (199) وبنحوه عند البخاري عن أبي هريرة: كتاب التفسير (3/242) ح (4684) .
(4) البخاري: كتاب الرقائق (4/205) ح (6580) إلا أنه ذكر صنعاء بدل عدن. ولمسلم كذلك. كتاب الفضائل (4/1800) ح (2303) أما اللفظ الذي في المخطوط فأشار إليه الحافظ في الفتح (11/57) .