فهرس الكتاب
الصفحة 31 من 386

الشرط السادس: الإخلاص: وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك، قال الله تبارك وتعالى: {أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر:3] ، وقال عز وجل: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة:5] ، وقال تبارك وتعالى: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} [الزمر:2] ، لا تقصد بعبادتك إلا وجه الله وحده تبارك وتعالى، وأن تمحص العمل وتمحضه لوجه الله.

وقال تبارك وتعالى: {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي} [الزمر:14] ، وقال تبارك وتعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء:145 - 146] ، اشترط أيضاً الإخلاص، وغير ذلك من الآيات.

وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أسعد الناس بشفاعتي من قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه، أو نفسه) .

وفي الصحيح عن عتبان بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل) .

فهذا الشرط يقيد عموم الأحاديث التي فيها إنجاء كلمة لا إله إلا الله لمن قالها، (من مات وكان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة) ، بشرط أن تتوفر فيها هذه الشروط والأدلة كما ذكرنا.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام