فهرس الكتاب
الصفحة 51 من 326

(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته، والله يعصمك من الناس....) .

قالت عائشة: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحرس حتى نزلت هذه الآية:(والله يعصمك من الناس) فأخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - رأسه من القبة فقال لهم:"أيها الناس: انصرفوا فقد عصمني الله". وعليه قوله - عليه السلام:"أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله فمن قال: لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله". ومنه قوله - تعالى: (قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد سوءا أو أراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا) .

قال ابن كثير: (قل من ذا الذي يعصمكم من الله) : أي يمنعكم) .

ومنه قوله: (ما لكم من الله من عاصم) .

قال ابن كثير: (لا مانع يمنعكم من بأس الله وعذابه) .

وهذا المعنى يوجد كذلك فيما نحن بصدده من كون الاعتصام مانعاًَ من حصول غضب الله ومقته، بسبب الترك، ومانعاً من حصول الضلال في الأعمال

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام