المضمضة والاستنشاق للصائم
النبي صلى الله عليه وسلم قال للقيط بن صبرة:
أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما. رواه أهل السنن.
حكم استخدام العطور والبخور ومعجون الأسنان في رمضان
أولًا: هذه ليست من جنس الطعام والشراب، وليست من جنس شهوات النفس كما هو الحال في التدخين.
ثانيًا: ليست من معاني الطعام والشراب.
ثالثًا ك ليس فيها تقوية للبدن، كالإبر المغذية.
وعليه فلا حرج في استعمال العطور والبخور، إلا أن العلماء نصوا على أنه لا يستنشق البخور.
وأما المعجون فإن أمكن أن يستخدمه قبل الإمساك فأحسن
لأنه يجد طعمه في حلقه.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم قال للقيط بن صبرة:
أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما. رواه أهل السنن.
وإن استعمل المعجون مع تحرزه عن أن ينزل إلى جوفه من شيء، فلا بأس به إن شاء الله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وإذا كانت الأحكام التي تَعُمُّ بها البلوى لابد أن يبيّنَها الرسول صلى الله عليه وسلم بيانا عاما، ولابد أن تَنْقُلَ الأمةُ ذلك، فمعلوم أن الكحل ونحوه مما تَعُم به البلوى كما تعم بالدهن والاغتسال والبخور والطيب؛ فلو كان هذا مما يُفطِّر لبينه النبي صلى الله عليه وسلم كما بيّن الإفطار بغيره، فلما لم يُبيّن ذلك عُلِمَ أنه من جنس الطيب والبخور والدهن، والبخور قد يتصاعد إلى الأنف ويدخل في الدماغ وينعقد أجساما، والدهن يشربه البدن ويدخل إلى داخله ويتقوّى به الإنسان، وكذلك يتقوّى بالطيب قوة جيدة فلما لم يَنْهَ الصائم عن ذلك دلّ على جواز تطييبه وتبخيره وإدّهانه وكذلك اكتحاله. انتهى كلامه - رحمه الله -.
إذا افطر الإنسان في رمضان بسبب ألم حاد في أسنانه فما كفارته
ليس عليه كفارة، وإنما عليه القضاء.
والمريض يُعذر في الإفطار إذا احتاج إليه.