الصفحة 27 من 47

التوحيد، والزكاة قرينتها في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -،

فالصلاة هي حق الله على عباده في كل يوم وليلة، والزكاة حق الله على عباده في أموالهم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث معاذ:"فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم." [1]

قال الشيخ: (ودليل الصيام قوله تعالى: {يأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:183] ) .

أي: فرض عليكم الصيام، والمراد:"صيام شهر رمضان"كما بين ذلك في الآية التي بعدها {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} إلى قوله: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فليصمه} [البقرة:185] .

وقال - صلى الله عليه وسلم:"بني الإسلام على خمس" [2] وذكر: صيام رمضان، فصيام شهر رمضان هو أحد مباني الإسلام.

قال الشيخ: (ودليل الحج قوله تعالى: {وَللَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِىٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران:97] .) .

هذا هو الركن الخامس من أركان الإسلام ومبانيه العظام فرضه الله على المستطيع من عباده مرة في العمر.

يقول الشيخ رحمه الله: (المرتبة الثانية) : من مراتب الدين (الإيمان) وهي أعلى من التي قبلها؛ لأنها تتعلق باعتقاد القلب.

قال الشيخ: (وهو) أي الإيمان: (بضع وسبعون شعبة، فأعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان [3] .

(1) رواه البخاري (1395) ، ومسلم (19) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

(2) رواه البخاري (8) ، ومسلم (16) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

(3) رواه مسلم (35) بنحوه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام