الصفحة 765 من 3881

أما إذا كان الجدال من أجل إظهار الحق فلا بأس قال الله- تبارك وتعالى-: ?ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ? [النحل: 125]

وكذلك بالنسبة للابتداع نهى الله- تبارك وتعالى- عن الابتداع ونهى النبي -عليه الصلاة والسلام- عن الابتداع في الدين قال الله- تبارك وتعالى-: ?وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ? [الأنعام: 153] وقال الله- تبارك وتعالى-: ?اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ? [الأعراف: 3] وقال النبي -عليه الصلاة والسلام- والحديث مخرج في البخاري وفي مسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) و (رد) على وزن فعل بمعنى مفعول أي: مردود وفي مسلم من حديث جابر المشهور أن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يقول في المناسبات العامة (أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله- تبارك وتعالى- وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة) وفي غير مسلم (وكل ضلالة في النار) والبدعة خطرها عظيم وهي دلالة على الجهل والبدعة تتأثل وتتأصل في مجتمعات الجهل قال النبي -عليه الصلاة والسلام- وهذا الحديث أخرجه الطبراني بإسناد حسن: (إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يتوب) أي حتى يدع بدعته- والعياذ بالله- وقال الإمام مالك: «من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة» لأن الله- عز وجل- قال: ?الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ? [المائدة: 3] فمن لم يكن يومئذ ديناً فمتى يكون اليوم ديناً؟!!.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام