الصفحة 338 من 3881

إذن تدرس العقيدة للتقرب بها إلى الله - عز وجل - لأن في درسها عبادة وقربى وزلفى إلى الله.

الأمر الثاني: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما دعا الناس في مكة دعاهم ثلاث عشرة سنة بمكة يدعوهم فيها إلى"لا إله إلا الله" (قولوا: لا إله إلا الله تفلحو) فهي دعوة إلى التوحيد دعوة إلى تركيز معاني الاعتقاد فكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعلمهم لا إله إلا الله في الموقف مع الموقف وفي الوقت مع الوقت.

الأمر الثالث: سريعاً حتى لا أطيل أنه لا عزة لهذه الأمة إلا بإعداد جيل عقائدي، جيل يقود هذه الأمة إلى الله - عز وجل - لا يتصور أبداً أن تقود الأمة نفسها إلى الله ولكن لا بد من جيل يقود هذه الأمة بعد طول المدة إلى الله - عز وجل - وأعظم ما يتصف به هذا الجيل أنه جيل مربى على العقيدة الصحيحة.

الأمر الرابع: تطلب العقيدة وتدرس العقيدة لتنقية مجتمعات المسلمين من صور الشرك والبدع والخرافات والخزعبلات وهذا قصد شريف لا بد من التنويه عليه.

الأمر الخامس: أن العقيدة الصحيحة سبب في وحدة المسلمين ولا يخفى علينا ما وصل الحال إليه في أفغانستان عندما تفرق المسلمون عن طلب العقيدة الصحيحة فقاتل الصوفي بجوار الطرقي بجوار السني بجوار السني بجوار الشيعي ولم يحرروا مسائل الاعتقاد ولم يرفعوا راية الاعتقاد الصحيحة ما الذي حدث بعد ذلك تفرقوا شذر مذر وكانت أسلحتهم في صدور بعضهم بعضاً وتركوا الغاية الكبيرة التي من أجلها كان الجهاد فلا بد للمسلمين أن يجتمعوا تحت راية الاعتقاد الصحيح لا يجتمعوا تحت راية غير واضحة من هنا أو هناك، ولكن لابد أن يكون الاعتقاد الصحيح هو النهج المسيطر على حركتهم وعلى تجمعهم.

إذن عرفنا معنى الاعتقاد، ثانياً: لماذا تطلب العقيدة وتدرس؟

النقطة الثالثة: طرق التصنيف في العقيدة:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام