فهرس الكتاب
الصفحة 63 من 417

كُلاّب - على تناول"الكلام"و"القول"للّفظ والمعنى جميعاً، كما ذكرناه عن السِّجزي وشيخ الإِسلام.

2 -قوله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا} [الأعراف: 148] .

هذه الآية ظاهرة في كون المنفيّ عنهم الكلامَ الذي هو اللفظ والمعنى جميعاً، إذ الخطاب لهم لا يكون معنًى مجرداً يقوم في أنفسهم، ولا لفظاً مجرداً غير دالّ على معنى.

3 -وقوله تعالى: {وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا} [الكهف:4 - 5] .

فأطلق الكلمة على اللفظ الخارج من الأفواه.

وكذلك سائر ما جاء في كتاب الله تعالى من إطلاق لفظ الكلام مراداً به الحقيقة.

ومثله القول.

قال تعالى: {لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} [الأنبياء: 27] .

4 -حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"إنَّ الله تجاوز لأمَّتي عما حدّثت به أنفسَها, ما لَمْ تكلَّم به، أو تعمل به" [8] .

(8) حديث صحيح.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام