كانَ يقول:"الجَهميَّةُ كفَّارٌ" [31] .
وقال محمد بن أعْيَن (ثِقَةٌ صَدوقٌ) : سمعتُ النَّضْرَ بن محمد يقول: مَن قال: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي} [طه: 14] ، مخلوقٌ، فهوكافرٌ.
قال: فأتيتُ ابنَ المبارك فقلت له: ألا تعجَب من أبي محمَّد قالَ كذا وكذا؟
قال:"وهَل الأمْرُ إلَّا ذاكَ، وهَلْ يَجِدُ بُدّاً من أنْ يقولَ هذا؟" [32] .
وفي رواية:
"صَدَقَ أبو محمَّد عافاه الله، ما كانَ الله -عَزَّ وَجَلَّ- يأمُرُ أنْ نعبُدَ مخلوقاً" [33] .
6 -أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي صاحب أبي حنيفة (الثِّقَة الصَّدوق الفَقيه) .
قال:"جيئونى بشاِهدَيْن يَشْهَدان على المِرِّيسيّ، والله لأملأنَّ ظهرَه وبطنَه بالسِّياط، يقول في القرآن"يعني: مخلوق [34] .
قلتُ: ونصوصُ الأئمَّة في تكفير المِرِّيسيّ -وهو بشْر بن غِياث،
(31) رواه عبد الله رقم (15) بسند صحيح.
(32) رواه عبد الله رقم (19) بسند جيد.
(33) رواه عبد الله رقم (20) وأبو داود في"المسائل"ص: 267 والبيهقي في"الأسماء والصفات"ص: 248 وابن الطبري رقم (428) بسند جيد.
(34) رواه عبد الله رقم (53) بسند صحيح.