: لا مساس. ويرون تحريم أكل ما مسَّه غيرهم1. واليهود تزعم أنهم ليسوا من بني إسرائيل2.
وبالجملة فقد ذكر العلماء أن عدة فرق اليهود إحدى وسبعون فرقة3. وكلّ فرقة من هذه الفرق تضلل الأخرى وتُبدِّعها. والمعروف الآن منهم أربع فرق: فرقة تعرف بالقرائين. وفرقة تعرف بالربانيين. وفرقة تعرف بالعيسوية. وفرقة / (2/44/أ) تعرف بالسامرة.
1 تذكر بعض المصادر الإسلامية طائفة السامرية باسم (الإمساسية) نسبة إلى أنهم يرون تحريم أكل ما مسّه غيرهم. وقيل: نسبة إلى السامري الذي صنع العجل لبني إسرائيل وزيَّن لهم عبادته في زمن موسى فعاقبه الله عزوجل: {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ ... } . [سورة طَه، الآية: 97] . (ر: الخطط 3/508، للمقريزي، صبح الأعشى 13/268 للقلقنشدي) .
2 يزعم اليهود أن السامريين جاؤوا من بابل. وأسكنهم ملك آشور مكان الأسباط العشرة من بني إسرائيل (في المملكة الشمالية) الذين أخذهم آشور سبياً إلى بابل. فامتلك القادمون الجدد السامرة واستوطنوا بها. ويعتمد أصحاب هذا الرأي على ما ورد في سفر الملوك الثاني الإصحاح (17) .
أما المعتدلون من اليهود فيرون أن أصل السامريين يرجع إلى من بقي من اليهود الجهلة الضعفاء في فلسطين بعد السبي البابلي. (ر: دائرة المعارف العبرية المجلد العاشر المقال الخاص بالسامرة، نقلاً من الفكر الديني ص 207، د. ظاظا. السامريون واليهود ص 21-24. د. سيد راشد) .
3 ذكر ذلك الأسفرائيني في كتابه: التبصير في الدين ص 150، والشهرستاني في الملل 1/219، اعتماداً منهم على حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة". أخرجه أبو داود 4/198، والترمذي 4/134، وابن ماجه 2/479، والحاكم 1/128، وأحمد 2/332. وقال الترمذي:"حديث حسن صحيح". وقال الحاكم:"صحصح على شرط مسلم". ووافقه الذهبي. والألباني. (ر: الأحاديث الصحيحة 1/356-367، ح 203، 204) .