4-فضيحة أخرى: من اليهود طائفة يقال لها الأشمعية1. مشبهة مجسمة يعتقدون أن خالقهم في صورة شيخ أبيض الرأس واللحية2، ويزعمون
1 الأشمعية أو الشمعونية (الفريسيون PHARISEES) : نسبة إلى شمعون الصديق (ت 135 ق. م) من بقايا رجال الكنيس الكبرى والمؤسس للدولة الأسمونية أو الحشمنية في أيام المكابيين. واشتهر إطلاق اسم (الفريسيون) بالعبرية (فروشيم) على هذه الطائفة. ومعنى هذا الاسم أنهم المفروزون أو المنعزلون الذين امتازوا عن العامة. وهم طائفة علماء الشريعة من الربانيين قديماً. ويطلقون على أنفسهم اسم (حسيديم) أي: الأتقياء و (حبيريم) أي: الزملاء.
أما الربانيون (RABBINATE) فهم امتداد لفريسيين في أفكارهم، ويمثلون جمهور اليهود قديماً وحديثاً. وأطلق عليهم هذا اللقب لإيمانهم بأسفار التلمود التي ألَّفها الربانيون وهم الحاخاميم أوالفقهاء لهذه الطائفة. ومن أبرزمبادئ هذه الطائفة ما يأتي:
أ- أنها تعترف بجميع أسفار العهد القديم، وتذهب إلى تأويل النصوص.
ب- تؤمن بأسفار التلمود.
جـ تؤمن بالبعث، وتعتقد أن الصالحين من الأموات سينتشرون في هذه الأرض ليشتركوا في ملك المسيح المنتظر، الذي يزعمون أنه سيأتي لينقذ الناس ويدخلهم في اليهودية.
د- أشدّ طوائف اليهود عداوة لغيرهم من الأمم. وينظرون إلى من عداهم بعين النقص والازدراء وبأنهم حيوانات خلقوا في صورة البشر لخدمة اليهود.
ومن هذه الطائفة نشأت الحركة الصهيونية والحركات الهدّامة الأخرى التي تهدف إلى إخضاع العالم لليهود. (للتوسع ر: دائرة المعارف اليهودية 13/363-366، 1445-1458، وتاريخ الإسرائيليين ص 54، 117-119، شاهين مكاريوس، تنقيح الأبحاث ص 48، لابن كمونه اليهودي، إفحام اليهود ص 174، للسموأل المغربي، قاموس ص674، تمهيد الأوائل ص 187، للباقلاني، الملل والنحل1/212، لرشهرستاني، الفصل1/178 لابن حزم، الداعي إلى الإسلام ص318، للأنباري، الخطط ص510، للمقريزي، الفكر الديني اليهودي ص210-213،د. حسن ظاظا، الأسفار المقدسة ص 63 د. عليّ وافي. اليهودية ص 226-229 د. أحمد شلبي) .
2 ورد في سفر دانيال 7/9، 10، وسيأتي تفصيله في ص 556.