فهرس الكتاب
الصفحة 2 من 42

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَى اللهُ وَسَلَمَ وَبَارَكَ عَلَيهِ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصَحَابِهِ أَجْمَعِين.

ثُمَّ أَمَّا بَعْدُ:

فقد رأى بعض الإخوة أن نشرح -في هذين اليومين، أو لعلنا ننتهي منها اليوم: الصباح والليلة المغرب- قصيدة اللاميِّة لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- حول بعض مسائل العقيدة، وهي قرابة ستة عشر بيتًا، لعلنا أن نجتهد في أن نخلص، أو ننهيها الليلة العشاء -إن شاء الله تعالى-.

ودراسة كتب السلف والمتون الشرعية لها فوائد عظيمة تربط طالب العلم بالسنة. بهدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولذلك فإن التركيز على مثل هذه المتون؛ نافعٌ جدًا للمسلمين عامة، ولطلبة العلم خاصة.

ونبدأ مباشرة -إن شاء الله- في هذه القصيدة اللامية، ونجتهد في شرحها باختصار -إن شاء الله تعالى-.

[الطالب]

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وعلى آله وأصحابه ومن والاه؛ فهذه قصيدة اللامية لشيخ الإسلام ابن تيمية، وهي زهرة من بستانه اليانع بالأزهار؛ ليشم عبقها وعبيرها أهل السنة والآثار، وهي شوكة وغُصَّة وسهم من كنانته في حلوق أهل الزيغ والضلال، يعلن فيها عن مذهبه واعتقاده ليُستنار، ويقصم بها كل مشبه ومعطل وجبار.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -يرحمه الله- في قصيدته اللامية:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام