(أ) باب
عبادة الله وحده لاشريك له
قال تعالى (قل يأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون) وقال تعالى (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه) .
قال تعالى إخبارا عن أول دعوة كل رسول (أن اعبدوا الله مالكم من إله غيره) .
وهذه هي المرتبة الأولى من مراتب الإثبات في التوحيد وهي أعظمها.
(ب) باب
التحريض على ذلك
قال تعالى (هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولوا الألباب) وقال تعالى (هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين)
وقال تعالى (وهو الله له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم واليه ترجعون) والآيتين بعده.
وفي السيرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يغشى المناسك وأسواق العرب وتجمعاتهم يدعوهم ويحثهم ويحرضهم على الإسلام وكان يقول لهم: (قولوا لا إله إلا الله تفلحوا) .
قال الشارح إن آية (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم) تدل على التحريض على التوحيد اهـ
وهذه هي المرتبة الثانية من مراتب الإثبات في التوحيد.
(ج) باب
الموالاة فيه
قال تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) وقال تعالى (إنما المؤمنون أخوة) وقال تعالى (وإذا قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين) ، والشاهد ظاهر.
وقال صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان) وقال صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كالجسد الواحد) .