الصفحة 3 من 12

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين وسيد الأولين والآخرين، القائل:"لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله"وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فإنه ظهر هذه الأيام كتاب اسمه"شفاء الفؤاد بزيارة خير العباد"لمحمد علوي مالكي، واسمه على الحقيقة"شقاء الفؤاد"محشو بالشرك والغلو والإطراء والبدع والضلالات. وحيث أنه لا يسعنا السكوت عن مثل هذا، كتبت هذا المختصر معذرة إلى الله ورجاء أن ينفع الله به.

ومما ينبغي أن يعلم أنه سبق لهذا الضال كتب غير هذا الكتاب مثل كتابه الذي سماه"الذخائر المحمدية"واسمه على الحقيقة"الخسائر المالكية"زعم فيه أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم مقاليد السموات والأرض، وأن له أن يُقطع أرض الجنة، وأنه يعلم الغيب، وأشركه مع ربه في النفع والضر والتصرف في ملكوت السموات والأرض، وأن ليلة مولده أفضل من ليلة القدر، وغير ذلك من الشركيات والبدع والضلالات، والذي وصل إلي بعض ما في كتابه.

وفي هذا الكتاب ذكر قصائد فيها الشرك الأكبر مقراً لها داعياً للعمل بها.

قال الضال تحت عنوان"زيارة نبوية": وقد وفدت عليك زائراً، وبك مستجيراً، وجئتك مستغفراً.

وقال: فها أنا في حضرتك وجوارك ونزيل بابك وذكر قصيدة فيها:

هذا نزيلك أضحى لا ... إلا حنابك يا سؤلي ...

ضيف ضعيف ... ومستجير بكم يا ...

يا مكرمي الضيف يا ... غوث الفقير ومرمى ...

هذا مقام الذي ... وأنتم في الرجاء من

الجواب: هذه زيارة شركية وتسميتها نبوية من أعظم المحادة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.

وقائل هذا الكلام ومعتقده قد اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم رباً وإلهاً ولم يرض به نبياً ورسولاً.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام