الباب الأول
كتاب التوحيد
الشرح
فيه مسائل:
المسألة الأولى:
المصنف قال كتاب التوحيد ثم سرد الآيات ولم يقل باب، في حين أن الذي بعده قال باب فضل التوحيد، فأيهما الباب الأول هذا أم باب فضل التوحيد؟ وهذا هو سبب الخلاف في عدد أبواب كتاب التوحيد، هل هذا الذي معنا هنا هو مقدمة وما بعده هو الباب الأول أم هذا هو الباب الأول، ولأقرب من صنيع المصنف أنه اعتبر هذا هو الباب الأول وباب فضل التوحيد هو الباب الثاني فقد قال في تاريخ نجد ص 408 (في رسالة كتبها إلى بعض طلابه تكلم فيها عن تفاضل الناس في التوحيد والعلم فقال: إن هذه المسالة من أكثر ما يكون تكرارا عليكم وهى التي بُوّب لها الباب الثاني في كتاب التوحيد) اهـ والباب الثاني هو الذي فيه ذكر التفاضل، هذا الأمر الأول.
2ـ أنه جعل لهذا الباب مسائل مثل غيره فعامله معاملة الأبواب الأخرى.
3ـ أنه قال في مسائل الباب الثاني، سعة فضل الله، وفي مسائله ذكر كلمة فضل ثلاث مرات وهى تطابق ما قال في كلامه السابق.
4ـ وأيضا الشيخ سليمان في التيسير ص50 في الباب الثاني قال: (لما ذكر(يقصد المصنف) معني التوحيد (يقصد في الباب الذي قبل باب فضل التوحيد) ناسب ذكر فضله وتكفيره للذنوب) اهـ وكلام الشيخ سليمان يُشعر أن قبل باب فضل التوحيد قبله باب أول.
المسألة الثانية: ما هو قَصْد المصنف من هذا الباب؟
تكلم الحفيد سليمان في ص50 من كتاب التيسير في قصد المصنف من هذا الباب فقال: (ولما ذكر المصنف معنى التوحيد ناسب ذكر فضله وتكفيره للذنوب) . اهـ
وعلى ذلك فالحفيد سليمان يرى أن الباب الأول بوّب لبيان معنى التوحيد، أما الحفيد الثاني والشيخ حمد فلم يذكرا ماذا قصد المصنف من هذا الباب حسب علمي، لكن الذي يظهر لي أن المصنف لم يقصد هذا المعنى الذي اختاره الحفيد سليمان وذلك حينما تنظر لمسألتين:
1 -أن المصنف سوف يذكر باباً مستقلاً في بيان معنى التوحيد وهو الباب السادس (باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله) فيبعد أن يكرر المصنف الباب مرتين.
2 -أنك إذا نظرت إلى مسائل المصنف وجدت أنه يريد أن يبين عظم التوحيد، وكرر كلمة عظم ثلاث مرات، قال في المسألة التاسعة عظم شأن ثلاث الآيات المحكمات في سورة الأنعام والتي أولها الشرك، وقال في آخر مسألة وهي 24عظم شأن هذه المسألة (وهي حق الله على