الصفحة 52 من 58

وقال عبد الله عبد اللطيف آل الشيخ عن إعانة المشركين على المسلمين [10/ 429] : (ومن جرهم وأعانهم على المسلمين بأي إعانة؛ فهي ردة صريحة)

فهذه الآيات و غيرها تدل دلالة صريحة على حرمة اتخاذ الكافرين أولياء و نصرتهم على المسلمين.

و المعلوم لدى عوام المسلمين في تونس أو غيرها أن العدوان على الدين من الأمور المستنكرة عندهم و يعدون هذا الأمر ظلم و بغي على الدين و العباد و يصفون كل من يساعد على العدوان على المسلمين بأنه منافق و أنه ظالم ... و غير ذلك من الالفاظ.

فلا يخفى الآن على أي مسلم أن العدوان على الدين من الامور المحرمة التي يلحق مقترفها العقاب و الوعيد، كما أن مسلمي تونس يعلمون علم اليقين أن بن علي و شرطته محاربون للدين، محاربون للإسلام و المسلمين.

فالمسلم الصادق يسعى لتخليص العباد من شر هذا الرئيس أما من عمل على تثبيت عرشه و أراد حكمه و رضي به فهو مثله.

فإن سأل سائل عن حكم من انتخب غير بن علي من المرشحين؟

قلت: إن الكثير من الناس لا تعرف عن المرشحين الآخرين شيئا حتى أسماءهم لا يعرفونها إلا قلة قليلة، فما بالنا بمناهجهم و عقائدهم فمن طريق أولى أنهم لا يعرفون ذلك، و لذلك أقول كل من عرف عن المرشحين الآخرين أنهم أعداء للدين و أنهم سيحكمون بالطاغوت ثم بعد ذلك ينتخبهم فحكمه حكمهم و أما من جهل حال هؤلاء المرشحين و غرر به و لم يعلم شيئاً عنهم لا عن عقائدهم و لا عن مناهجهم فلا يكفر حتى يعرف بحال هؤلاء الطواغيت.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام