فهرس الكتاب
الصفحة 9 من 13

{أو أبناءهم} يعني أبا بكر دعا ابنه عبدالله إلى البراز يوم بدر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"متعنا بنفسك يا أبا بكر أما تعلم أنك عندي بمنزلة السمع والبصر".

{أو إخوانهم} يعني مصعب بن عمير قتل أخاه عبيد بن عمير يوم بدر.

{أو عشيرتهم} يعني عمر بن الخطاب قتل خاله العاص بن هشام بن المغيرة يوم بدر، وعلي وحمزة قتلا عتبة وشيبة والوليد يوم بدر .... (انتهى) ..

ولا تجتمع هذه المحبة وهذه الولاية في من يتقرب إلى السلطان بنبذ الإخوان، قال ابن كثير في تفسيره"وفي قوله تعالى: {رضي الله عنهم ورضوا عنه} سر بديع وهو أنه لما سخطوا على القرائب والعشائر في الله تعالى عوضهم الله بالرضا عنهم وأرضاهم عنه بما أعطاهم من النعيم المقيم والفوز العظيم والفضل العميم ... [إلى أن قال] وقال نعيم بن حماد: حدثنا محمد بن ثور عن يونس عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللهم لا تجعل لفاجر ولا لفاسق عندي يداً ولا نعمة فإني وجدت فيما أوحيته إلي {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الاَخر يوادّون من حادّ الله ورسوله} ، قال سفيان: يرون أنها نزلت فيمن يخالط السلطان رواه أبو أحمد العسكري. (انتهى) ..

وجاء في الدر المنثور للسيوطي: أخرج ابن أبي شيبة والحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أحب في الله وأبغض في الله وعاد في الله ووال في الله فإنما تنال الله بذلك، ثم قرأ {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون} الآية.

وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أوحى الله إلى نبي من الأنبياء أن قل لفلان العابد أما زهدك في الدنيا فتعجلت راحة نفسك، وأما انقطاعك إلي فتعززت بي، فماذا عملت في مالي عليك؟ قال يا رب: ومالك علي؟ قال: هل واليت لي وليا أو عاديت لي عدوا".

وأخرج الحكيم الترمذي عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يبعث الله يوم القيامة عبدا لا ذنب له فيقول له: بأي الأمرين أحب إليك أن أجزيك بعملك أم بنعمتي عليك؟ قال: رب أنت تعلم أني لم أعصك، قال: خذوا عبدي بنعمة من نعمي فما يبقى له حسنة إلا استغرقتها تلك النعمة، فيقول: رب بنعمتك ورحمتك، فيقول: بنعمتي وبرحمتي ويؤتى بعبد محسن في نفسه لا يرى أن له سيئة فيقال له: هل كنت توالي أوليائي؟ قال: يا رب كنت من الناس سلما قال: هل كنت تعادي أعدائي قال: يا رب لم أكن أحب أن"

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام