الجوهرة الفريدة في تحقيق العقيدة
نظم العلاّمة الشيخ حافظ أحمد بن علي الحكمي (1342 هـ -1377 هـ)
اعتنى بإخراجها عبد العزيز بن فيصل الرّاجحي
بسم الله الرحمن الرحيم
هو الشيخ الإمام القدوة العلامة بقية السلف، حافظ بن أحمد بن علي الحكمي، ولد في (24/ رمضان/ 1342 هـ) بقرية السلام الواقعة جنوب شرقي مدينة جازان.
-حفظ القرآن ولم يتجاوز سنه الثانية عشرة.
-ثم في عام (1358 هـ) قدم الشيخ العلامة عبد الله بن محمد القرعاوي إلى المنطقة الجنوبية، وشرع في التدريس والدعوة والوعظ، فتلقى عنه الشيخ حافظ جُلَّ العلوم الشرعية حتى نبغ فيها، وفاق أقرانه.
-وفي عام (1360 هـ) توفي والده رحمه الله، فلم يثنه ذلك عن مواصلة التعلم، بل جعل غالب وقته في طلب العلم.
-وفي عام (1362 هـ) طلب منه شيخه عبد الله القرعاوي، أن ينظم منظومة في التوحيد، بعد أن قرأ كتب العقيدة السلفية وأتقنها، فنظم منظومته المسماة بـ (سلم الوصول. إلى علم الأصول) ولم يتجاوز سنه حينذاك العشرين، فأعجب بها العلماء المعاصرون له، ومنهم الشيخ العلامة مفتي الديار السعودية حينذاك الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ فأمر بطبعها فطبعت.
-ثم أسند إليه شيخه عبد الله القرعاوي تدريس أقرانه وزملائه، وغيرهم من المستجدين.
-وفي عام (1363 هـ) جعله الشيخ عبد الله القرعاوي مديراً المدرسة سامطة، وملاحظاً لمدرسة الجرادية.
-وفي عام (1373 هـ) افتتحت وزارة المعارف مدرسة ثانوية بجازان، فعين مديراً لها في ذلك العام.
-وفي عام (1374 هـ) أسس المعهد العلمي بسامطة، فاختير الشيخ حافظ لإدارته والإشراف على التعليم فيه.
-توفي الشيخ حافظ رحمه الله بمكة المكرمة (السبت 18/ 12/1377 هـ) إثر مرض ألمَّ به ودفن فيها، وله (35) سنة.
-ومؤلفاته رحمه الله كثيرة جدا منها.
1 -سلم الوصول. إلى علم الأصول. في توحيد الله واتِّباع الرسول صلى الله عليه وسلم.
2 -معارج القبول. بشرح سلم الوصول.
3 -أعلام السنة المنشورة. لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة.
4 -الجوهرة الفريدة. في تحقيق العقيدة، كتابنا هذا، وهي من أعظم مؤلفاته.
5 -دليل أرباب الفلاح. لتحقيق فن الاصطلاح.
6 -اللؤلؤ المكنون. في أصول الأسانيد والمتون.
7 -السبل السوية. لفقه السنن المروية.
8 -وسيلة الحصول. إلى مهمات الأصول في أصول الفقة في (640) بيتا طبعت أول طبعة بمكة عام (1373 هـ) .
طبعات الكتاب.
طبعت الجوهرة الفريدة مرتين:
-المرة الأولى بمطابع البلاد السعودية بمكة المكرمة، على نفقة جلالة الملك سعود بن عبد العزيز رحمهما الله عام (1373 هـ) .
-والمرة الثانية، طبعت ضمن مجموع اسمه (كفاية الإحسان. من القصائد الغرر الحسان) جمعه محمد أحمد سيد أحمد وطبعته دار ابن القيم بالدمام عام (1409 هـ) والقصيدة فيه من صفحة (199) إلى صفحة (218) إلا أن الأخطاء الطباعية بهذه الطبعة كثيرة، على اجتهاد جامعها جزاه الله خيرا ونفع به.
وقد اعتمدت في طبع الكتاب، على طبعته الأولى، لقلة الأخطاء الطباعية فيها، ولأن الطبعة الثانية، معتمدة عليها، وقد صححت ما حصل فيها من أخطاء، وضبطت نصَّها، وكل ذلك بحسب القدرة، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.