شيخ بن عمر السقاف، والجهبذ العلامة السيد أحمد بن محمد المحضار، والبارع المحقق المتفنن علامة العصر السيد أبو بكر بن عبد الرحمن بن شهاب الدين، والحافظ الجليل الإمام السيد أحمد بن حسن العطاس الضرير، والعلامة البركة السيد علي بن محمد الحبشي، وأنموذج الأسلاف شريف الأوصاف الورع الزاهد العلامة السيد عيدروس بن عمر الحبشي، والصالح البركة السيد أحمد بن عمر العيدروس نزيل سورات بالهند، والعابد الناسك السيد المحسن بن عمر العطاس نزيل باروده بالهند، وقد ألبسه كل هؤلاء خرقة الصوفية (!!)
وممن أجازه وألبسه خرقة التصوف علامة المدينة الشيخ حبيب الرحمن الدكني الهندي، وممن أجازه العلامة المحدث السيد محمد مظهر المدني.
وحصلت بينه وبين كثير من الفضلاء محبة ومكاتبة، ومباحثة ومراجعة، وحبب إليه ربه المطالعة في الكتب النافعة، فكانت هي السمير والرفيق، والتقط من بحرها فرائد فوائد أورد كثيراً منها فيما جمعه من الرسائل والكتب التي يشتغل بكتابتها في ساعات الراحة.
وكان جل إقامته وتجارته في جزيرة سينغافورة. وفي سنة 1338هـ، أرسل بعض أفراد أسرته إلى مكة المكرمة، ثم في سنة 1339م أرسل من بقي منهم مع حاشيته، ثم لحق بهم فيها، وأقام بها ستة أشهر، ثم رحل بجميع أهله ومن معه من الحجاز في صفر سنة 1340هـ إلى المكلا أسكلة حضرموت، وهو الآن [1] بها، وفقه الله لما به يرضى عنه، بمنه وكرمه. والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله". ا هـ"
(1) وكتب المحقق أحمد تيمور باشا بخطه بآخر هذه الترجمة ما نصه: (حضر السيد ابن عقيل لمصر سنة 1341هـ وهو مسافر إلى الحج، والتقيت به في القاهرة) .