الصفحة 2 من 26

كتبه:

عبدالرحمن عبدالخالق

* أولاً: الاعتصام بالوحي:

أول مبادئ المنهج المعتدل القويم منهج أهل السنة والجماعة هو الاعتصام بالوحي المنزل على عبدالله ورسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - كتاب الله وسنة نبيه، وكلاهما وحي من الله جل وعلا.

قال تعالى: اتبع ما أوحي إليك من ربك لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين { (الأنعام:106) ، وقال تعالى:} فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير { (هود:112) ، وقال تعالى:} قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم { (آل عمران:31) ، وقال تعالى:} من يطع الرسول فقد أطاع الله { (النساء:80) ، وقال تعالى:} وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا (الحشر:7) والآيات في هذا المعنى كثيرة. فلا إيمان لمن لم يؤمن بالقرآن، ويتبع سيد الأنام محمد بن عبدالله عليه السلام.

ولذلك كان أول أصول أهل السنة والجماعة الأخذ بالقرآن، وبسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

فمن فرق بين القرآن والسنة فقال نؤمن ببعض ونكفر ببعض فقد كفر لأن كلاهما من الله سبحانه وتعالى.

والرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يكذب على الله فما حدث به عن الله فهو حق ولا شك، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:"وَلَكِنْ إِذَا حَدّثْتُكُمْ عَنِ اللّهِ شَيْئاً, فَخُذُوا بِهِ. فَإِنّي لَنْ أَكْذِبَ عَلَىَ اللّهِ عَزّ وَجَلّ". (رواه مسلم) .

ومن ظن أنه يسعه ترك السنة، وهي أقوال الرسول، وأعماله وتقريره، فقد كفر.

* ثانيا: صحة الاعتقاد:

لا يكون المؤمن مؤمناً حقاً إلا إذا كان صحيح الاعتقاد في إيمانه بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره من الله تعالى.

وكل انحراف في مسألة أو أكثر من مسائل الإيمان فهو خروج عن الدين القويم، والصراط المستقيم.

ولا يكون الاعتقاد صحيحاً إلا إذا كان كما أخبر الله به في كتابه وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، فالإيمان بالله يجب أن يكون كما وصف الله به نفسه، ووصفه رسوله من غير تمثيل، ولا تكييف، ولا تعطيل، ولا تأويل باطل يحرف الكلم عن مواضعه ومعانيه.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام