(( الخرافة ) )عجوز متصابية تتعلق بصاحبها ... !
(( التوحيد ) )يهدم أولاً .. ثم يبني من جديد .. !
ليس سهلاً أن يتراجع (( القبوري ) ).. !
(( التوحيد ) )يحتاج إلى إرادة واعية ... !
تردّدت كثيراً في كتابة هذه الاعترافات لأكثر من سبب .. ثم أقدمت على كتابتها لأكثر من سبب، وأسباب الإحجام والإقدام واحدة .. فقد خشيت أن يقرأ العنوان بعض القراء ثم يقولون: ما لنا ولتخريف أحد معظِّمي القبور .. ولكن قد يكون بعض القراء في المنطقة النفسية التي كنت أعيشها قبل تصحيح عقيدتي .. فيقرأون اعترافاتي فيفهمون، ويعبرون من ظلمة الخرافات إلى نور العقيدة - وفي ذلك وحده ما يقويني على الكشف عن ذاتي أمام الناس - ما دام ذلك سوف يكون سبباً في هداية بعضهم إلى حقيقة التوحيد .. ؟
ولقد كنت من كبار معظّمي القبور، فلا أكاد أزور مدينة بها أي قبر أو ضريح لشيخ عظيم إلا وأهرع فوراً للطواف به ... سواء كنت أعرف كراماته أو لا أعرفها .. أحياناً أخترع لهم كرامات ... أو أتصورها .. أو أتخيلها .. فإذا نجح ابني هذا العام .. كان ذلك للمبلغ الكبير الذي دفعته في صندوق النذور .. وإذا شُفيت زوجتي، كان ذلك للسمنة التي كان عليها الخروف الذي ذبحته للشيخ العظيم فلان ولي الله! ..
وحينما التقيت بالدكتور جميل غازي، وكان اللقاء لعمل مجلة إسلامية تقوم بالإعلان والنشر عن جمعية العزيز بالله القاهرية، والتي تضم مساجد أخرى، ورسالتها الأولى (( التوحيد ) )، وتصحيح العقيدة، وبحكم اللقاءات المتكررة .. كان لابد من صلاة الجمعة في مسجد العزيز بالله .. وهاجم (( الدكتور جميل ) )في بساطة، وبعقلانية شديدة هذا المنحنى المخيف في العقيدة، وسماه: شركاً بالله؛ وذلك لأن العبد في غفلة من عقله يطلب المدد والعون من مخلوق ميت!! ..
أفزعني الهجوم، وأفزعتني الحقيقة .. وما أفزع الحقيقة للغافلين ... ولو أن ((