3)هداية التوفيق والإلهام وهي الهداية المستلزمة للإهتدى فلا يتخلف عنها وهي المذكورة في قوله تعالى { يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ } (1) وقوله تعالى { إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ (2) } .
4)غاية هذه الهداية وهي الهداية إلى الجنة أو النار إذا سيق أهلهما إليهما, قال تعالى في حق أهل النار { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ } (3) وقال تعالى في حق أهل النار { احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ* مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (4) } * (5) .
(ولا تك) : لا ناهية. تكُ أصلها تكون دخلت أداة النهي فسكنت النون فالتقى ساكنان النون والواو فحذفت الواو لالتقاء الساكنين فصارت اللفظة (تكن) فحذفت النون تخفيفاً حذفاً جائزاً لا لازماً فصارت (تك) . وكان القياس أن لا تحذف هذه النون لكنهم حذفوها تخفيفاً لكثرة الاستعمال.
(بدعياً) : البدعة طريقة مستحدثة في الدين يراد بها التعبد تخالف الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة, وقد عرفها بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى حيث يقول: (والبدعة ما خالف الكتاب والسنة, وإجماع سلف الأمة من الاعتقادات والعبادات كأقوال الخوارج, والروافض, والقدرية, والجهمية, وكالذين يتعبدون بالرقص والغناء في المساجد, والذين يتعبدون بحلق اللحى, وأكل الحشيشة, وأنواع ذلك من البدع التي يتعبد بها طوائف من المخالفين للكتاب والسنة, والله أعلم) (6) .
(1) فاطر: من الآية8)
(2) النحل: من الآية37)
(3) لأعراف: من الآية43)
(4) الصافات:23)
(5) بتصرف من كتاب الفؤائد.
(6) الفتاوى 18/364.