فهرس الكتاب
الصفحة 3 من 45

وإنما المرءُ حديثٌ بعدَه

فكُن حديثًا حسنًا لمن وَعَى

فالحديث عن الشيخ يتمثل في كتبه التي ألَّفها، وهذا الكتاب الذي نقدمه للقارىء أحد

مآثره الكريمة، وغفر الله لنا وله، وجمعنا وإيَّاه في دار الكرامة، وصلى الله وسلَّم وبارك

على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

محمد علي عبدالرحيم

الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية

مقدمة

الحمد لله الذي علَّم بالقلم، علَّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على من أخرج الناس بإذن ربهم من الظلمات إلى النور، ووصَّاهم فيما وصَّاهم بقوله: {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} . [الحج: 30] .

وبعد: فإن أخانا الأستاذ النابه الشيخ عبدالرحمن الوكيل ــ المعروف بين قراء الهدي النبوي بهادم الطواغيت ــ قد أصبح إخصائيًّا في تشريح التصوف والإحاطة بوظائف أعضائه، بما لم يتخصص به طبيب بشري في أي نوع من الطب، مهما علا كعبه، ولكنه يختلف مع المتخصصين في ذلك العلم اختلافًا كبيرًا، فكلاهما في الغاية التي قصدها على طرفي نقيض، فالطبيب يتعلم وينبغ ليُصحّ ويُشفي.

والأستاذ الوكيل يتعلم وينبغ ليمرَّض ويشفي !

فلقد عرف من مكايد الصوفية وختلها ودسها وجنايتها على الأديان عامة ــ وعلى الإسلام خاصة ــ ما جعله يواصل السهر، ويضاعف الجهد فيما يقضي على سحرها، ويرد كيدها في نحرها، حتى عرف من مقاتلها ووسائل الإجهاز عليها ما كاد يكون فيه نسيج وحده. ولسنا نحيل القراء على مجاهل من علم الأستاذ في هذا الفن الرفيع.

ولكنا نحيلهم على كل ما كتبه في"مجلة الهدي النبوي"من بضع سنين إلى اليوم،

حتى أصبح كل موضوع مما كتب ــ بعد أن نشر مسلسلاً ــ رسالة قيمة فيما تعرضت له

من بحث. سنقوم بطبعها وإخراجها للناس قريبًا بعون الله، كشأن هذه الرسالة التي

نقدمها للقراء، والتي أعجلنا بعض الإخوان في طبعها، ولاسيما أنصار السنة

بالسودان.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام