الصفحة 2 من 72

تقدمة وتمهيد

إن الحمد لله نحمده سبحانه، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد:

فهذا شرح للمنظومة الدالية لأبي الخطاب الكِلْوذاني ، وهذه المنظومة في العقيدة نظمها أبو الخطاب .

-اسم الناظم:

وأبو الخطاب هو: محفوظ بن أحمد بن الحسن بن أحمد الكِلْوذاني، ويقال في نسبته: الكَلْوذاني، ويقال: الكلواذي، ويقال: الكلوذي، وهي نسبة إلى كَلواذا وهي ناحية قرب بغداد. قال في معجم البلدان إنها الآن -في زمنه- غير عامرة ..

وقال البعض: إن اسمها ليس كَلواذا بفتح الكاف؛ لأن النسبة إليها تكون كَلواذاني أو كَلواذي؛ لأن معنى النسبة أن تضيف إلى آخر الاسم ياء مشددة، فنسبتك إلى محمد: محمدي، فتضيف الياء المشددة في آخر الكلمة، وإذا كان في آخر الكلمة ألف متطرفة فتحذف إن كانت خامسة فأكثر، ففي مثل كَلواذا تحذف الألف من آخره فتصير كلواذ، ثم نضيف الياء المشددة فتصير كلواذي، وتحذف الألف المتوسطة تسهيلاً فتصير: كلوذي، نضيف نوناً قبل الياء فتصير: كلوذاني، وإضافة النون في آخر النسبة من النسبة الشاذة كما يقول ابن هشام في الكلوذاني، ولكنه عرف بهذا الاسم بين علماء الفقه.

والمعروف في نسبته الكَلوذاني -بفتح الكاف- وقيل: إن اسمه: الكِلوذاني -بكسر الكاف- وهذا فرع عن إثبات أن اسم الناحية كِلواذ بكسر الكاف وإسكان اللام، وذكر ياقوت الحموي بيتاً من الشعر يؤيد ذلك وهو قول الشاعر:

كأن أصوات الغبيط الشادي ... زير مهاريق على كِلْواذ

ويقول إن كلواذ هو اسم تابوت موسى، وقيل إنه دفن في تلك الناحية.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام