أولاً: ثبوت الاسم: ثبت في صحيح مسلم من حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: كان النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ"فثبت السُبُّوحٌ بالسنة ، ولم يرد بالقرآن إلا ذكراً لمادة التَّسْبيح: بالفعل الماضي"سَبَّح"والمضارع"يسبح"، والأمر"سَبِّح"، والمصدر"تسْبيح"، وبالكلمة المشهورة التي يسبِّح الله بها نَفْسَه والتي قد تقوم مقامَ المصدرِ"سبحان"، واسمُ الفاعل"مُسَبِّح"، فاستوعب الكتابُ كل أوجه الكلمة تقريباً .
ثانياً: المعاني اللغوية:
1-قال في المقاييس:"السين والباء والحاء"أصْلاَن: أحدهما جنس من العبادة ( كصلاة النافلة: سُبْحَه، والتسبيح: تنزيه الله جل ثناؤه من كل سوء، والتنزيه: التَّبعيد ، وفي صفات الله جل وعز: سُبُّوح ، واشتِقَاقه أنَّه تنزه من كل شئ لا ينبغي له )
والأصل الآخر: السَّبْح والسِّبَاحة: العَوْمُ في المَاء ، والسَّابح من الخيل: الْحَسَنُ مَدُّ اليدين في الجري . أنظر مادة سبح في مقاييس اللغة لابن فارس باختصار .
2-قال في لسان العرب: انشد ثعلب (وهو من علماء اللسان ، يمدح الخيل السَّبُوح:
ولقد كان فيها للأمانة موضع ... وللعين ملتَذٌ ولِلَكّف مَسْبَحُ