عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : " كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ طَلَعَتْ بَيْنَ عَيْنَيْهِ شَجَرَةٌ ، فَيَقُولُ لَهَا : مَا أَنْتِ ؟ وَلِأَيِّ شَيْءٍ طَلَعْتِ ؟ فَتَقُولُ : أَنَا شَجَرَةُ كَذَا وَكَذَا ، طَلَعْتُ لِكَذَا وَكَذَا ، فَصَلَّى ذَاتَ يَوْمٍ الْغَدَاةَ ، فَطَلَعَتْ بَيْنَ عَيْنَيْهِ شَجَرَةٌ ، فَقَالَ لَهَا : مَا أَنْتِ ؟ وَلِأَيِّ شَيْءٍ طَلَعْتِ ؟ قَالَتْ : أَنَا الْخَرُّوبُ ، طَلَعْتُ لِخَرَابِ هَذِهِ الْأَرْضِ " ، قَالَ : " فَعَلِمَ سُلَيْمَانُ أَنَّ بَيْتَ الْمَقْدِسِ لَنْ يَخَرَبَ وَهُوَ حَيٌّ ، وَإِنَّ أَجَلَهُ قَدِ اقْتَرَبَ ، فَسَأَلَ رَبَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يُعْمِيَ عَلَى الشَّيَاطِينِ مَوْتَهُ ، فَمَاتَ عَلَى عَصَاهُ ، فَسُلِّطَتِ الْأَرَضَةُ عَلَى عَصَاهُ فَسَقَطَ ، فَحَقَّ عَلَى الشَّيَاطِينِ أَنْ يَأْتِيَهَا بِالْمَاءِ حَيْثُ تَبْنِي شُكْرًا بِمَا صَنَعَتْ بِعَصَا سُلَيْمَانَ "
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْأَحْوَصُ بْنُ جَوَّابٍ الضَّبِّيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبَّاسٍ الْهَمْدَانِيُّ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ طَلَعَتْ بَيْنَ عَيْنَيْهِ شَجَرَةٌ ، فَيَقُولُ لَهَا : مَا أَنْتِ ؟ وَلِأَيِّ شَيْءٍ طَلَعْتِ ؟ فَتَقُولُ : أَنَا شَجَرَةُ كَذَا وَكَذَا ، طَلَعْتُ لِكَذَا وَكَذَا ، فَصَلَّى ذَاتَ يَوْمٍ الْغَدَاةَ ، فَطَلَعَتْ بَيْنَ عَيْنَيْهِ شَجَرَةٌ ، فَقَالَ لَهَا : مَا أَنْتِ ؟ وَلِأَيِّ شَيْءٍ طَلَعْتِ ؟ قَالَتْ : أَنَا الْخَرُّوبُ ، طَلَعْتُ لِخَرَابِ هَذِهِ الْأَرْضِ ، قَالَ : فَعَلِمَ سُلَيْمَانُ أَنَّ بَيْتَ الْمَقْدِسِ لَنْ يَخَرَبَ وَهُوَ حَيٌّ ، وَإِنَّ أَجَلَهُ قَدِ اقْتَرَبَ ، فَسَأَلَ رَبَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يُعْمِيَ عَلَى الشَّيَاطِينِ مَوْتَهُ ، فَمَاتَ عَلَى عَصَاهُ ، فَسُلِّطَتِ الْأَرَضَةُ عَلَى عَصَاهُ فَسَقَطَ ، فَحَقَّ عَلَى الشَّيَاطِينِ أَنْ يَأْتِيَهَا بِالْمَاءِ حَيْثُ تَبْنِي شُكْرًا بِمَا صَنَعَتْ بِعَصَا سُلَيْمَانَ