أَنَّ أَبَا رَيْحَانَةَ اسْتَأْذَنَ صَاحِبَ مَسْلَحَتِهِ مِنَ السَّاحِلِ إِلَى أَهْلِهِ ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ الْوَالِي : كَمْ تُرِيدُ أَنْ أُؤَجِّلَكَ ؟ قَالَ : " لَيْلَةً " ، فَأَقْبَلَ أَبُو رَيْحَانَةَ وَكَانَ مَنْزِلُهُ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَبَدَأَ بِالْمَسْجِدِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ ، فَافْتَتَحَ سُورَةً فَقَرَأَهَا ، ثُمَّ أُخْرَى ، فَلَمْ يَزَلْ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى أَدْرَكَهُ الصُّبْحُ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ لَمْ يَرُمْهُ ، وَلَمْ يَأْتِ أَهْلَهُ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ دَعَا بِدَابَّتِهِ ، فَرَكِبَهَا مُتَوَجِّهًا إِلَى مَسْلَحَتِهِ ، فَقِيلَ : يَا أَبَا رَيْحَانَةَ ، إِنَّمَا اسْتَأْذَنْتَ لِتَأْتِيَ أَهْلَكَ ، فَلَوْ مَضَيْتَ حَتَّى تَأْتِيَهُمْ ثُمَّ تَنْصَرِفَ إِلَى صَاحِبِكَ ، قَالَ : " إِنَّمَا أَجَّلَنِي أَمِيرِي لَيْلَةً ، وَقَدْ مَضَتْ ، لَا أَكْذِبُ ، وَلَا أُخْلِفُ " ، وَانْصَرَفَ إِلَى مَسْلَحَتِهِ ، وَلَمْ يَأْتِ أَهْلَهُ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانِيُّ ، عَنْ ضَمْرَةَ - يَعْنِي ابْنَ حَبِيبٍ أَنَّ أَبَا رَيْحَانَةَ اسْتَأْذَنَ صَاحِبَ مَسْلَحَتِهِ مِنَ السَّاحِلِ إِلَى أَهْلِهِ ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ الْوَالِي : كَمْ تُرِيدُ أَنْ أُؤَجِّلَكَ ؟ قَالَ : لَيْلَةً ، فَأَقْبَلَ أَبُو رَيْحَانَةَ وَكَانَ مَنْزِلُهُ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَبَدَأَ بِالْمَسْجِدِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ ، فَافْتَتَحَ سُورَةً فَقَرَأَهَا ، ثُمَّ أُخْرَى ، فَلَمْ يَزَلْ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى أَدْرَكَهُ الصُّبْحُ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ لَمْ يَرُمْهُ ، وَلَمْ يَأْتِ أَهْلَهُ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ دَعَا بِدَابَّتِهِ ، فَرَكِبَهَا مُتَوَجِّهًا إِلَى مَسْلَحَتِهِ ، فَقِيلَ : يَا أَبَا رَيْحَانَةَ ، إِنَّمَا اسْتَأْذَنْتَ لِتَأْتِيَ أَهْلَكَ ، فَلَوْ مَضَيْتَ حَتَّى تَأْتِيَهُمْ ثُمَّ تَنْصَرِفَ إِلَى صَاحِبِكَ ، قَالَ : إِنَّمَا أَجَّلَنِي أَمِيرِي لَيْلَةً ، وَقَدْ مَضَتْ ، لَا أَكْذِبُ ، وَلَا أُخْلِفُ ، وَانْصَرَفَ إِلَى مَسْلَحَتِهِ ، وَلَمْ يَأْتِ أَهْلَهُ