حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ لَهُ فَسَمِعَ صَوْتًا ، فَأَمَرَ أَصْحَابَهُ ، فَوَقَفُوا ، وَسَارَ حَتَّى أَشْرَفَ عَلَى رَجُلٍ فِي وَادٍ ، فَإِذَا هُوَ قَدْ نَزَعَ ثِيَابَهُ ، وَهُوَ يَتَرَمَّضُ فِي الرَّمْضَاءِ ، فَإِذَا هُوَ يَقُولُ : أَنَوْمٌ بِاللَّيْلِ ، وَبَاطِلٌ بِالنَّهَارِ ، فَوَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقِفَ لَا يَأْتِيهِ ، ثُمَّ لَبِسَ ثِيَابَهُ ، فَأَتَاهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَا رَأَيْتَنِي ؟ " قَالَ : بَلَى ، وَلَكِنَّهُ كَانَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ ، فَلَمْ أُرِدْ أَنْ أَقُومَ حَتَّى أَقْضِيَ مَا فِي نَفْسِي - أَوْ كَمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَقَدْ رَأَيْتُ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ يُفْتَحْنَ لِمَا تَصْنَعُ ، وَإِنَّ ذَا الْعَرْشِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَيُبَاهِي بِهِ الْمَلَائِكَةَ " ، ثُمَّ مَضَى إِلَى أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : " أَيُّكُمْ يَعْرِفُ هَذَا ؟ " فَمَا عَرَفَهُ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ إِلَّا رَجُلٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَزَوَّدُوا مِنْهُ ، فَإِنَّهُ لَنْ يَلْبَثَ فِيكُمْ إِلَّا قَلِيلًا " ، فَقَالُوا : ادْعُ لَنَا ، فَقَالَ : " اللَّهُمَّ اجْعَلْ زَادَهُمُ التَّقْوَى " ، قَالُوا : زِدْنَا ، قَالَ : " وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ "
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ لَهُ فَسَمِعَ صَوْتًا ، فَأَمَرَ أَصْحَابَهُ ، فَوَقَفُوا ، وَسَارَ حَتَّى أَشْرَفَ عَلَى رَجُلٍ فِي وَادٍ ، فَإِذَا هُوَ قَدْ نَزَعَ ثِيَابَهُ ، وَهُوَ يَتَرَمَّضُ فِي الرَّمْضَاءِ ، فَإِذَا هُوَ يَقُولُ : أَنَوْمٌ بِاللَّيْلِ ، وَبَاطِلٌ بِالنَّهَارِ ، فَوَقَفَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقِفَ لَا يَأْتِيهِ ، ثُمَّ لَبِسَ ثِيَابَهُ ، فَأَتَاهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمَا رَأَيْتَنِي ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلَكِنَّهُ كَانَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ ، فَلَمْ أُرِدْ أَنْ أَقُومَ حَتَّى أَقْضِيَ مَا فِي نَفْسِي - أَوْ كَمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَقَدْ رَأَيْتُ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ يُفْتَحْنَ لِمَا تَصْنَعُ ، وَإِنَّ ذَا الْعَرْشِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَيُبَاهِي بِهِ الْمَلَائِكَةَ ، ثُمَّ مَضَى إِلَى أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : أَيُّكُمْ يَعْرِفُ هَذَا ؟ فَمَا عَرَفَهُ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ إِلَّا رَجُلٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : تَزَوَّدُوا مِنْهُ ، فَإِنَّهُ لَنْ يَلْبَثَ فِيكُمْ إِلَّا قَلِيلًا ، فَقَالُوا : ادْعُ لَنَا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ زَادَهُمُ التَّقْوَى ، قَالُوا : زِدْنَا ، قَالَ : وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ