أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يَبْعَثُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِهِ كَانَا عَلَى سِيرَةٍ وَاحِدَةٍ ، أَحَدُهُمَا مَقْتُورٌ عَلَيْهِ ، وَالْآخَرُ مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ ، فَيُقْبِلُ الْمَقْتُورُ فِي الْجَنَّةِ ، لَا يَنْثَنِي عَنْهَا حَينَ يَنْتَهِي إِلَى أَبْوَابِهَا ، فَيَقُولُ لَهُ حَجَبَتُهَا إِلَيْكَ ، فَيَقُولُ : إِذًا لَا أَرْجِعُ ، وَإِنَّ سَيْفَهُ فِي عُنُقِهِ ، فَيَقُولُ : إِنِّي أُعْطِيتُ هَذَا السَّيْفَ فِي الدُّنْيَا أُجَاهِدُ بِهِ ، فَلَمْ أَزَلْ مُجَاهِدًا بِهِ حَتَّى قُبِضْتُ وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ ، فَيَرْمِي بِسَيْفِهِ إِلَى الْخَزَنَةِ ، وَيَنْطَلِقُ لَا يُثْنُونَهُ ، وَلَا يَحْبِسُونَهُ عَنِ الْجَنَّةِ ، فَيَدْخُلُهَا ، فَيَمْكُثُ فِيهَا دَهْرًا ، قَالَ : ثُمَّ يَمُرُّ بِهِ أَخُوهُ الْمُوَسَّعُ عَلَيْهِ ، فَيَقُولُ لَهُ : يَا فُلَانُ ، مَا حَبَسَكَ ؟ فَيَقُولُ : مَا خُلِّيَ سَبِيلِي إِلَّا الْآنَ ، وَلَقَدْ حُبِسْتُ مَا لَوْ أَنَّ ثَلَاثَ مِائَةِ بَعِيرٍ أَكَلَتْ حَمْضًا ، لَا يَرِدْنَ الْمَاءَ إِلَّا خِمْسًا ، وَرَدْنَ عَلَى عَرَقِي لَصَدَرْنَ مِنْهُ رِيًّا "
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، وَالْمُهَاصِرُ بْنُ حَبِيبٍ ، وَحَكِيمُ بْنُ عُمَيْرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَبْعَثُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِهِ كَانَا عَلَى سِيرَةٍ وَاحِدَةٍ ، أَحَدُهُمَا مَقْتُورٌ عَلَيْهِ ، وَالْآخَرُ مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ ، فَيُقْبِلُ الْمَقْتُورُ فِي الْجَنَّةِ ، لَا يَنْثَنِي عَنْهَا حَينَ يَنْتَهِي إِلَى أَبْوَابِهَا ، فَيَقُولُ لَهُ حَجَبَتُهَا إِلَيْكَ ، فَيَقُولُ : إِذًا لَا أَرْجِعُ ، وَإِنَّ سَيْفَهُ فِي عُنُقِهِ ، فَيَقُولُ : إِنِّي أُعْطِيتُ هَذَا السَّيْفَ فِي الدُّنْيَا أُجَاهِدُ بِهِ ، فَلَمْ أَزَلْ مُجَاهِدًا بِهِ حَتَّى قُبِضْتُ وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ ، فَيَرْمِي بِسَيْفِهِ إِلَى الْخَزَنَةِ ، وَيَنْطَلِقُ لَا يُثْنُونَهُ ، وَلَا يَحْبِسُونَهُ عَنِ الْجَنَّةِ ، فَيَدْخُلُهَا ، فَيَمْكُثُ فِيهَا دَهْرًا ، قَالَ : ثُمَّ يَمُرُّ بِهِ أَخُوهُ الْمُوَسَّعُ عَلَيْهِ ، فَيَقُولُ لَهُ : يَا فُلَانُ ، مَا حَبَسَكَ ؟ فَيَقُولُ : مَا خُلِّيَ سَبِيلِي إِلَّا الْآنَ ، وَلَقَدْ حُبِسْتُ مَا لَوْ أَنَّ ثَلَاثَ مِائَةِ بَعِيرٍ أَكَلَتْ حَمْضًا ، لَا يَرِدْنَ الْمَاءَ إِلَّا خِمْسًا ، وَرَدْنَ عَلَى عَرَقِي لَصَدَرْنَ مِنْهُ رِيًّا