أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ ، قَالَ لَهُ : " اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى بِنْتِ أَخِي " - وَهِيَ زَوْجَةُ عُثْمَانَ ، وَهِيَ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ - فَاسْتَأْذَنْتُ لَهُ عَلَيْهَا ، فَدَخَلَ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهَا ، ثُمَّ قَالَ لَهَا : " كَيْفَ فَعَلَ زَوْجُكِ بِكِ ؟ " قَالَتْ : إِنَّهُ لَمُحْسِنٌ فِيمَا اسْتَطَاعَ ، ثُمَّ الْتَفَتْ إِلَى عُثْمَانَ ، وَقَالَ : " يَا عُثْمَانُ ، أَحْسِنْ إِلَيْهَا , فَإِنَّكَ لَا تَصْنَعُ بِهَا شَيْئًا إِلَّا جَاءَ عَمْرُو بْنُ أَوْسٍ " ، قَالَ : وَهَلْ يَأْتِي الْأَمْوَاتَ أَخْبَارُ الْأَحْيَاءِ ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، مَا مِنْ أَحَدٍ لَهُ حَمِيمٌ إِلَّا يَأْتِيهِ أَخْبَارُ أَقَارِبِهِ ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا سُرَّ بِهِ ، وَفَرِحَ بِهِ ، وَهَنِئَ بِهِ ، وَإِنْ كَانَ شَرًّا ابْتَأَسَ بِذَلِكَ ، وَحَزِنَ حَتَّى إِنَّهُمْ يَسْأَلُونَ عَنِ الرَّجُلِ قَدْ مَاتَ ، فَيُقَالُ : أَلَمْ يَأْتِكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : لَقَدْ خُولِفَ بِهِ إِلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ "
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْلَى قَالَ : أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ ، قَالَ لَهُ : اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى بِنْتِ أَخِي - وَهِيَ زَوْجَةُ عُثْمَانَ ، وَهِيَ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ - فَاسْتَأْذَنْتُ لَهُ عَلَيْهَا ، فَدَخَلَ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهَا ، ثُمَّ قَالَ لَهَا : كَيْفَ فَعَلَ زَوْجُكِ بِكِ ؟ قَالَتْ : إِنَّهُ لَمُحْسِنٌ فِيمَا اسْتَطَاعَ ، ثُمَّ الْتَفَتْ إِلَى عُثْمَانَ ، وَقَالَ : يَا عُثْمَانُ ، أَحْسِنْ إِلَيْهَا , فَإِنَّكَ لَا تَصْنَعُ بِهَا شَيْئًا إِلَّا جَاءَ عَمْرُو بْنُ أَوْسٍ ، قَالَ : وَهَلْ يَأْتِي الْأَمْوَاتَ أَخْبَارُ الْأَحْيَاءِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، مَا مِنْ أَحَدٍ لَهُ حَمِيمٌ إِلَّا يَأْتِيهِ أَخْبَارُ أَقَارِبِهِ ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا سُرَّ بِهِ ، وَفَرِحَ بِهِ ، وَهَنِئَ بِهِ ، وَإِنْ كَانَ شَرًّا ابْتَأَسَ بِذَلِكَ ، وَحَزِنَ حَتَّى إِنَّهُمْ يَسْأَلُونَ عَنِ الرَّجُلِ قَدْ مَاتَ ، فَيُقَالُ : أَلَمْ يَأْتِكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : لَقَدْ خُولِفَ بِهِ إِلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ