عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : " كُنَّا فِي الْبَحْرِ فَبَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ وَقَدْ رَفَعْنَا الشِّرَاعَ ، وَلَا نَرَى جَزِيرَةً وَلَا شَيْئًا إِذْ سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي : يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ ، قِفُوا أُخْبِرْكُمْ ، فَقُمْنَا نَنْظُرُ فَلَمْ نَرَ شَيْئًا ، فَنَادَى سَبْعًا فَلَمَّا كَانَتِ السَّابِعَةُ ، قُمْتُ فَقُلْتُ : يَا هَذَا ، أَخْبِرْنَا مَا تُرِيدُ أَنْ تُخْبِرَنَا بِهِ ، فَإِنَّكَ تَرَى حَالَنَا ، وَلَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَقِفَ عَلَيْهَا ، قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ : أَيُّمَا عَبْدٍ أَظْمَأَ نَفْسَهُ فِي اللَّهِ فِي يَوْمٍ حَارٍّ ، أَرْوَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَأَبُو أُسَامَةَ ، قَالَا : أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ وَاصِلٍ ، مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي لَقِيطٌ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : كُنَّا فِي الْبَحْرِ فَبَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ وَقَدْ رَفَعْنَا الشِّرَاعَ ، وَلَا نَرَى جَزِيرَةً وَلَا شَيْئًا إِذْ سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي : يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ ، قِفُوا أُخْبِرْكُمْ ، فَقُمْنَا نَنْظُرُ فَلَمْ نَرَ شَيْئًا ، فَنَادَى سَبْعًا فَلَمَّا كَانَتِ السَّابِعَةُ ، قُمْتُ فَقُلْتُ : يَا هَذَا ، أَخْبِرْنَا مَا تُرِيدُ أَنْ تُخْبِرَنَا بِهِ ، فَإِنَّكَ تَرَى حَالَنَا ، وَلَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَقِفَ عَلَيْهَا ، قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ : أَيُّمَا عَبْدٍ أَظْمَأَ نَفْسَهُ فِي اللَّهِ فِي يَوْمٍ حَارٍّ ، أَرْوَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ زَادَ أَبُو أُسَامَةَ : فَكُنْتَ لَا تَشَاءُ أَنْ تَرَى أَبَا مُوسَى صَائِمًا فِي يَوْمٍ بَعِيدٍ مَا بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ إِلَّا رَأَيْتَهُ