عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : " خَرَجْنَا غَازِينَ فِي الْبَحْرِ فَبَيْنَمَا نَحْنُ وَالرِّيحُ لَنَا طَيِّبَةٌ وَالشِّرَاعُ لَنَا مَرْفُوعٌ إِذْ سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ قِفُوا أُخْبِرْكُمْ حَتَّى وَالَى بَيْنَ سَبْعَةِ أَصْوَاتٍ قَالَ : فَقَامَ أَبُو مُوسَى عَلَى صَدْرِ السَّفِينَةِ فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ وَإِلَى أَيْنَ أَنْتَ ؟ أَلَا تَرَى أَيْنَ نَحْنُ ؟ وَهَلْ تَسْتَطِيعُ وُقُوفًا ؟ فَأَجَابَهُ الصَّوْتُ فَقَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِقَضَاءِ قَضَاهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَفْسِهِ ؟ فَقَالَ : بَلَى ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَضَى عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ مَنْ عَطَّشَ نَفْسَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي يَوْمٍ حَارٍّ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَرْوِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ وَاصِلٍ ، مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ ، عَنْ لَقِيطٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : خَرَجْنَا غَازِينَ فِي الْبَحْرِ فَبَيْنَمَا نَحْنُ وَالرِّيحُ لَنَا طَيِّبَةٌ وَالشِّرَاعُ لَنَا مَرْفُوعٌ إِذْ سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ قِفُوا أُخْبِرْكُمْ حَتَّى وَالَى بَيْنَ سَبْعَةِ أَصْوَاتٍ قَالَ : فَقَامَ أَبُو مُوسَى عَلَى صَدْرِ السَّفِينَةِ فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ وَإِلَى أَيْنَ أَنْتَ ؟ أَلَا تَرَى أَيْنَ نَحْنُ ؟ وَهَلْ تَسْتَطِيعُ وُقُوفًا ؟ فَأَجَابَهُ الصَّوْتُ فَقَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِقَضَاءِ قَضَاهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَفْسِهِ ؟ فَقَالَ : بَلَى ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَضَى عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ مَنْ عَطَّشَ نَفْسَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي يَوْمٍ حَارٍّ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَرْوِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ : فَكَانَ أَبُو مُوسَى يَتَوَخَّى الْيَوْمَ الشَّدِيدَ الْحَرِّ الَّذِي يَكَادُ الْإِنْسَانُ فِيهِ أَنْ يَنْسَلِخَ حَرًّا فَيَصُومُهُ