عَنْ جَدِّهِ جَرِيرٍ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لَهُ ، وَالنَّاسُ يَتَحَامَوْنَ الْعِرَاقَ وَقِتَالَ الْأَعَاجِمِ : " سِرْ بِقَوْمِكَ ، فَمَا غَلَبْتَ غَدًا عَلَيْهِ فَلَكَ رُبُعُهُ " ، فَلَمَّا جُمِعَتِ الْغَنَائِمُ ، غَنَائِمُ جَلُولَاءَ ، ادَّعَى جَرِيرٌ أَنَّ لَهُ رُبُعَ ذَلِكَ ، فَكَتَبَ سَعْدٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، بِذَلِكَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ : صَدَقَ جَرِيرٌ ، قَدْ قُلْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَإِنْ شَاءَ أَنْ يَكُونَ قَاتَلَ هُوَ وَقَوْمُهُ عَلَى جُعْلٍ فَأَعْطُوهُ جُعْلَهُ ، وَإِنْ يَكُنْ إِنَّمَا قَاتَلَ لِلَّهِ ، وَلِرَسُولِهِ ، وَلِدِينِهِ ، وَحَسَبِهِ , فَهُوَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، لَهُ مَا لَهُمْ ، وَعَلَيْهِ مَا عَلَيْهِمْ . وَكَتَبَ عُمَرُ بِذَلِكَ إِلَى سَعْدٍ ، فَلَمَّا قَدِمَ الْكِتَابُ عَلَى سَعْدٍ دَعَا جَرِيرًا فَأَخْبَرَهُ مَا كَتَبَ بِهِ إِلَيْهِ عُمَرُ ، فَقَالَ جَرِيرٌ : " صَدَقَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، لَا حَاجَةَ لِي بِهِ ، بَلْ أَنَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، لِي مَا لَهُمْ ، وَعَلَيَّ مَا عَلَيْهِمْ "
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ , عَنْ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ جَرِيرٍ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لَهُ ، وَالنَّاسُ يَتَحَامَوْنَ الْعِرَاقَ وَقِتَالَ الْأَعَاجِمِ : سِرْ بِقَوْمِكَ ، فَمَا غَلَبْتَ غَدًا عَلَيْهِ فَلَكَ رُبُعُهُ ، فَلَمَّا جُمِعَتِ الْغَنَائِمُ ، غَنَائِمُ جَلُولَاءَ ، ادَّعَى جَرِيرٌ أَنَّ لَهُ رُبُعَ ذَلِكَ ، فَكَتَبَ سَعْدٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، بِذَلِكَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ : صَدَقَ جَرِيرٌ ، قَدْ قُلْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَإِنْ شَاءَ أَنْ يَكُونَ قَاتَلَ هُوَ وَقَوْمُهُ عَلَى جُعْلٍ فَأَعْطُوهُ جُعْلَهُ ، وَإِنْ يَكُنْ إِنَّمَا قَاتَلَ لِلَّهِ ، وَلِرَسُولِهِ ، وَلِدِينِهِ ، وَحَسَبِهِ , فَهُوَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، لَهُ مَا لَهُمْ ، وَعَلَيْهِ مَا عَلَيْهِمْ . وَكَتَبَ عُمَرُ بِذَلِكَ إِلَى سَعْدٍ ، فَلَمَّا قَدِمَ الْكِتَابُ عَلَى سَعْدٍ دَعَا جَرِيرًا فَأَخْبَرَهُ مَا كَتَبَ بِهِ إِلَيْهِ عُمَرُ ، فَقَالَ جَرِيرٌ : صَدَقَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، لَا حَاجَةَ لِي بِهِ ، بَلْ أَنَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، لِي مَا لَهُمْ ، وَعَلَيَّ مَا عَلَيْهِمْ