Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - الطبقات الكبير لابن سعد حديث رقم: 9730
  • 2297
  • عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ قَالَ : لَمَّا انْتَهَى إِلَى عُمَرَ مُصَابُ أَهْلِ الْجِسْرِ , وَقَدِمَ عَلَيْهِ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مِنَ اَللَّيْسِ فِي رَكْبٍ مِنْ بَجِيلَةَ ، فَكَلَّمَهُمْ عُمَرُ ، فَقَالَ : " إِنَّكُمْ قَدْ عَلِمْتُمْ مَا كَانَ مِنَ الْمُصِيبَةِ فَاخْرُجُوا إِلَيْهِمْ " . فَقَالَ جَرِيرٌ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَوْمِي لَهُمْ عَدَدٌ كَثِيرٌ ، وَهُمْ مُتَفَرِّقُونَ فِي الْعَرَبِ . فَقَالَ : " فَاخْرُجُوا وَأَنَا أَخْرُجُ مَعَكُمْ ، مَنْ كَانَ مِنْكُمْ فِي قَبَائِلِ الْعَرَبِ فَأَخْرِجُوا مِنَ الْقَبَائِلِ " . وَقَالَ لَهُ جَرِيرٌ : اجْعَلْ لِي مِنَ السَّوَادِ جُعْلًا إِنْ ظَفِرْتُ بِهِ . فَجَعَلَ لَهُ رُبُعَ السَّوَادِ بَعْدَ الْخُمُسِ ، فَانْتَدَبَ مَعَهُ أَرْبَعَةَ آلَافٍ مِنْ بَجِيلَةَ وَالنَّخَعِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَفْنَاءِ الْعَرَبِ وَذَلِكَ فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ . وَأَقْبَلَ جَرِيرٌ حَتَّى بَلَغَ الْكُوفَةَ ، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْمُثَنَّى بْنِ حَارِثَةَ الشَّيْبَانِيَّ كَتَبَ إِلَيْهِ : أَنْ أَقْبِلْ إِلَيَّ ، فَإِنَّمَا أَنْتَ مَدَدٌ لِي . فَكَتَبَ إِلَيْهِ جَرِيرٌ : إِنِّي لَسْتُ بِفَاعِلٍ ، إِلَّا أَنْ يَأْمُرَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَنْتَ أَمِيرٌ وَأَنَا أَمِيرٌ . فَسَارَ جَرِيرٌ ، وَقَدْ بَعَثَ مَلِكُ الْفُرْسِ قَائِدَهُ مِهْرَانَ فِي جَمْعٍ مِنْ فَارِسَ لِقِتَالِ الْمُسْلِمِينَ ، فَأَقْبَلَ حَتَّى قَطَعَ الْفُرَاتَ إِلَى جَرِيرٍ ، فَالْتَقَوْا بِالنُّخَيْلَةِ , فَاقْتَتَلُوا قِتَالًا شَدِيدًا ، فَبَارَزَ مِهْرَانُ جَرِيرًا ، فَقَتَلَهُ جَرِيرٌ ، وَأَخَذَ سَلَبَهُ وَقُلُنْسُوَةً كَانَتْ عَلَيْهِ . وَانْهَزَمَتِ الْفُرْسُ حَتَّى جَاءُوا الْمَدَائِنَ ، وَفَتَحَ جَرِيرٌ بَعْضَ السَّوَادِ ، وَسَارَ جَرِيرٌ حَتَّى لَقِيَ الْحَاجِبَ بِقُسِّ النَّاطِفِ فَقَاتَلَهُ فَهَزَمَهُ ، وَاجْتَمَعَتِ الْأَعَاجِمُ ، وَبَعَثُوا إِلَى الْكُورِ فَاجْتَمَعُوا إِلَى الْمَدَائِنِ فَاسْتُعْمِلَ عَلَيْهِمْ رُسْتُمُ ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ جَرِيرًا وَأَنَّهُ لَا يَدَانِ لَهُ بِهِمْ ، كَتَبَ إِلَى عُمَرَ يُخْبِرُهُ بِجَمْعِهِمْ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ : جَاءَكَ مَا لَا يَدَانِ لَكَ بِهِ ، فَالْحَقْ بِالْمُثَنَّى بْنِ حَارِثَةَ ، وَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى الْمُثَنَّى بْنِ حَارِثَةَ : أَنِ انْضَمَّ إِلَى جَرِيرٍ ، وَأَقْبَلَ أَنَسُ بْنُ مُدْرِكٍ الْخَثْعَمِيُّ فِي خَمْسِمِائَةٍ مِنْ حَيِّهِ فَنَزَلُوا مَعَ جَرِيرٍ النُّخَيْلَةَ . وَأَقْبَلَ رُسْتُمُ وَكَانَ مُنَجِّمًا ، وَكَانَ يَرَى أَنَّ الْعَرَبَ قَاتِلُوهُ وَمَنْ مَعَهُ إِنْ قَاتَلَهُمْ ، وَكَانَ يُرِيدُ أَنْ يَنْفِيَهُمْ وَلَا يُقَاتِلَهُمْ ، فَلَمَّا دَنَا مِنْ جَرِيرٍ شَخَصَ إِلَى الْقَادِسِيَّةِ ، وَخَنْدَقَ جَرِيرٌ عَلَيْهِ وَجَعَلَ يُطَاوِلُهُ ، حَتَّى بَعَثَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ ، فَقَدِمَ فِيمَنْ مَعَهُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَالشَّامِ ، فَشَخَصَ إِلَيْهِ جَرِيرٌ فَلَقِيَهُ "

    أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ , وَمَعْمَرٌ مَوْلَى ابْنِ قُسَيْطٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ قَالَ : لَمَّا انْتَهَى إِلَى عُمَرَ مُصَابُ أَهْلِ الْجِسْرِ , وَقَدِمَ عَلَيْهِ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مِنَ اَللَّيْسِ فِي رَكْبٍ مِنْ بَجِيلَةَ ، فَكَلَّمَهُمْ عُمَرُ ، فَقَالَ : إِنَّكُمْ قَدْ عَلِمْتُمْ مَا كَانَ مِنَ الْمُصِيبَةِ فَاخْرُجُوا إِلَيْهِمْ . فَقَالَ جَرِيرٌ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَوْمِي لَهُمْ عَدَدٌ كَثِيرٌ ، وَهُمْ مُتَفَرِّقُونَ فِي الْعَرَبِ . فَقَالَ : فَاخْرُجُوا وَأَنَا أَخْرُجُ مَعَكُمْ ، مَنْ كَانَ مِنْكُمْ فِي قَبَائِلِ الْعَرَبِ فَأَخْرِجُوا مِنَ الْقَبَائِلِ . وَقَالَ لَهُ جَرِيرٌ : اجْعَلْ لِي مِنَ السَّوَادِ جُعْلًا إِنْ ظَفِرْتُ بِهِ . فَجَعَلَ لَهُ رُبُعَ السَّوَادِ بَعْدَ الْخُمُسِ ، فَانْتَدَبَ مَعَهُ أَرْبَعَةَ آلَافٍ مِنْ بَجِيلَةَ وَالنَّخَعِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَفْنَاءِ الْعَرَبِ وَذَلِكَ فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ . وَأَقْبَلَ جَرِيرٌ حَتَّى بَلَغَ الْكُوفَةَ ، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْمُثَنَّى بْنِ حَارِثَةَ الشَّيْبَانِيَّ كَتَبَ إِلَيْهِ : أَنْ أَقْبِلْ إِلَيَّ ، فَإِنَّمَا أَنْتَ مَدَدٌ لِي . فَكَتَبَ إِلَيْهِ جَرِيرٌ : إِنِّي لَسْتُ بِفَاعِلٍ ، إِلَّا أَنْ يَأْمُرَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَنْتَ أَمِيرٌ وَأَنَا أَمِيرٌ . فَسَارَ جَرِيرٌ ، وَقَدْ بَعَثَ مَلِكُ الْفُرْسِ قَائِدَهُ مِهْرَانَ فِي جَمْعٍ مِنْ فَارِسَ لِقِتَالِ الْمُسْلِمِينَ ، فَأَقْبَلَ حَتَّى قَطَعَ الْفُرَاتَ إِلَى جَرِيرٍ ، فَالْتَقَوْا بِالنُّخَيْلَةِ , فَاقْتَتَلُوا قِتَالًا شَدِيدًا ، فَبَارَزَ مِهْرَانُ جَرِيرًا ، فَقَتَلَهُ جَرِيرٌ ، وَأَخَذَ سَلَبَهُ وَقُلُنْسُوَةً كَانَتْ عَلَيْهِ . وَانْهَزَمَتِ الْفُرْسُ حَتَّى جَاءُوا الْمَدَائِنَ ، وَفَتَحَ جَرِيرٌ بَعْضَ السَّوَادِ ، وَسَارَ جَرِيرٌ حَتَّى لَقِيَ الْحَاجِبَ بِقُسِّ النَّاطِفِ فَقَاتَلَهُ فَهَزَمَهُ ، وَاجْتَمَعَتِ الْأَعَاجِمُ ، وَبَعَثُوا إِلَى الْكُورِ فَاجْتَمَعُوا إِلَى الْمَدَائِنِ فَاسْتُعْمِلَ عَلَيْهِمْ رُسْتُمُ ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ جَرِيرًا وَأَنَّهُ لَا يَدَانِ لَهُ بِهِمْ ، كَتَبَ إِلَى عُمَرَ يُخْبِرُهُ بِجَمْعِهِمْ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ : جَاءَكَ مَا لَا يَدَانِ لَكَ بِهِ ، فَالْحَقْ بِالْمُثَنَّى بْنِ حَارِثَةَ ، وَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى الْمُثَنَّى بْنِ حَارِثَةَ : أَنِ انْضَمَّ إِلَى جَرِيرٍ ، وَأَقْبَلَ أَنَسُ بْنُ مُدْرِكٍ الْخَثْعَمِيُّ فِي خَمْسِمِائَةٍ مِنْ حَيِّهِ فَنَزَلُوا مَعَ جَرِيرٍ النُّخَيْلَةَ . وَأَقْبَلَ رُسْتُمُ وَكَانَ مُنَجِّمًا ، وَكَانَ يَرَى أَنَّ الْعَرَبَ قَاتِلُوهُ وَمَنْ مَعَهُ إِنْ قَاتَلَهُمْ ، وَكَانَ يُرِيدُ أَنْ يَنْفِيَهُمْ وَلَا يُقَاتِلَهُمْ ، فَلَمَّا دَنَا مِنْ جَرِيرٍ شَخَصَ إِلَى الْقَادِسِيَّةِ ، وَخَنْدَقَ جَرِيرٌ عَلَيْهِ وَجَعَلَ يُطَاوِلُهُ ، حَتَّى بَعَثَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ ، فَقَدِمَ فِيمَنْ مَعَهُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَالشَّامِ ، فَشَخَصَ إِلَيْهِ جَرِيرٌ فَلَقِيَهُ

    جعلا: الجعل : الأجْرة على الشيء فعْلاً أو قولا أو هو العطاء
    سلبه: السلب : ما يأْخُذُه أَحدُ القِرْنَيْن في الحربِ من قِرْنِه، مما يكونُ عليه ومعه من ثِيابٍ وسلاحٍ ودابَّةٍ، وهو فَعَلٌ بمعنى مفعولٍ أَي مَسْلُوب
    يدان: لا يدان : تثنية يد ، معناه لا قدرة ولا طاقة يقال : ما لي بهذا الأمر يد وما لي به يدان لأن المباشرة والدفع إنما يكون باليد ، وكأن يديه معدومتان لعجزه عن دفعه
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات