عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ : لَمَّا قُتِلَ عُمَرُ بَكَتْ أُمُّ أَيْمَنَ ، قَالَتْ : " الْيَوْمَ وَهِيَ الْإِسْلَامُ "
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ ، وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ : لَمَّا قُتِلَ عُمَرُ بَكَتْ أُمُّ أَيْمَنَ ، قَالَتْ : الْيَوْمَ وَهِيَ الْإِسْلَامُ قَالَ قَبِيصَةُ فِي حَدِيثِهِ : وَبَكَتْ أُمُّ أَيْمَنَ حِينَ قُبِضَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقِيلَ لَهَا فَقَالَتْ : إِنَّمَا أَبْكِي عَلَى خَبَرِ السَّمَاءِ . قَالَ قَبِيصَةُ : كَانَ سُفْيَانُ إِذَا جَاءَ بِحَدِيثِ جَعْفَرٍ ذَكَرَ هَذَا فِيهِ , وَإِذَا جَاءَ بِحَدِيثِ طَارِقٍ ذَكَرَ هَذَا فِيهِ فَكُنَّا نَقُولُ : سُفْيَانُ لَا يَحْفَظُ هَذَا فِي أَيِّ حَدِيثٍ هُوَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : تُوُفِّيَتْ أُمُّ أَيْمَنَ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ عُثْمَانَ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : خَاصَمَ ابْنُ أَبِي الْفُرَاتِ مَوْلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ الْحَسَنَ بْنَ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَنَازَعَهُ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَبِي الْفُرَاتِ فِي كَلَامِهِ يَا ابْنَ بَرَكَةَ يُرِيدُ أُمَّ أَيْمَنَ ، فَقَالَ الْحَسَنُ : اشْهَدُوا وَرَفَعَهُ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ قَاضِي الْمَدِينَةِ أَوْ وَالٍ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَقَصَّ عَلَيْهِ قِصَّتَهُ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِابْنِ أَبِي الْفُرَاتِ : مَا أَرَدْتَ إِلَى قَوْلِكَ : يَا ابْنَ بَرَكَةَ ؟ قَالَ : سَمَّيْتُهَا بِاسْمِهَا ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : إِنَّمَا أَرَدْتَ بِهَذَا التَّصْغِيرَ بِهَا وَحَالُهَا مِنَ الْإِسْلَامِ حَالُهَا وَرَسُولُ اللَّهِ يَقُولُ لَهَا : يَا أُمَّهْ وَيَا أُمَّ أَيْمَنَ لَا أَقَالَنِي اللَّهُ إِنْ أَقَلْتُكَ . فَضَرَبَهُ سَبْعِينَ سَوْطًا