حَدَّثَتْنِي أُمُّ شَرِيكٍ ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ وَهُوَ يَذْكُرُ الدَّجَّالَ : " يَفِرُّ النَّاسُ مِنْهُ فِي الْجِبَالِ " ، قَالَتْ : فَقُلْتُ ، أَوْ قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيْنَ الْعَرَبُ يَوْمَئِذٍ ؟ ، قَالَ : " هُمْ قَلِيلٌ "
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمُّ شَرِيكٍ ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ وَهُوَ يَذْكُرُ الدَّجَّالَ : يَفِرُّ النَّاسُ مِنْهُ فِي الْجِبَالِ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ ، أَوْ قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيْنَ الْعَرَبُ يَوْمَئِذٍ ؟ ، قَالَ : هُمْ قَلِيلٌ ، أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ : هَاجَرَتْ أُمُّ شَرِيكٍ الدَّوْسِيَّةُ فَصَحِبَتْ يَهُودِيًّا فِي الطَّرِيقِ فَأَمْسَتْ صَائِمَةً ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ لِامْرَأَتِهِ : لَئِنْ سَقَيْتِهَا لَأَفْعَلَنَّ ، فَبَاتَتْ كَذَلِكَ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي آخِرِ اللَّيْلِ إِذَا هُوَ عَلَى صَدْرِهَا دَلْوٌ مَوْضُوعٌ وَصُفْنٌ فَشَرِبَتْ ثُمَّ بَعَثَتْهُمْ لِلدُّلْجَةِ ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ : إِنِّي لَأَسْمَعُ صَوْتَ امْرَأَةٍ لَقَدْ شَرِبَتْ ، فَقَالَتْ : لَا وَاللَّهِ أَنْ سَقَتْنِي ، قَالَ : وَكَانَتْ لَهَا عُكَّةٌ تُعِيرُهَا مَنْ أَتَاهَا فَاسْتَامَهَا رَجُلٌ ، فَقَالَتْ : مَا فِيهَا رُبٌّ ، فَنَفَخَتْهَا فَعَلَّقَتْهَا فِي الشَّمْسِ فَإِذَا هِيَ مَمْلُوءَةٌ سَمْنًا ، قَالَ : فَكَانَ يُقَالُ : وَمِنْ آيَاتِ اللَّهِ عُكَّةُ أُمِّ شَرِيكٍ ، قَالَ : وَالصُّفْنُ مِثْلُ الْجِرَابِ أَوِ الْمِزْوَدِ