قَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَابِعَ أَرْبَعَةٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، وَنَحْنُ حُجَّاجٌ ، فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ إِذْ أَتَاهُ خَبَرٌ بِأَنَّ أَهْلَ الْعِرَاقِ قَدْ حَصَبُوا إِمَامَهُمْ ، وَقَدْ كَانَ عَوَّضَهُمْ إِمَامًا مَكَانَ إِمَامٍ كَانَ قَبْلَهُ ، فَحَصَبُوهُ ، فَخَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ مُغْضَبًا ، فَسَهَا فِي صَلَاتِهِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ ، فَقَالَ : " مَنْ هَاهُنَا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ؟ " فَقُمْتُ أَنَا وَأَصْحَابِي ، فَقَالَ : " يَا أَهْلَ الشَّامِ ، تَجَهَّزُوا لِأَهْلِ الْعِرَاقِ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ بَاضَ فِيهِمْ وَفَرَّخَ " ، ثُمَّ قَالَ : " اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ قَدْ أَلْبَسُوا عَلَيَّ فَأَلْبِسْ عَلَيْهِمْ ، اللَّهُمَّ عَجِّلْ لَهُمُ الْغُلَامَ الثَّقَفِيَّ ، الَّذِي يَحْكُمُ فِيهِمْ بِحُكْمِ الْجَاهِلِيَّةِ ، لَا يَقْبَلُ مِنْ مُحْسِنِهِمْ ، وَلَا يَتَجَاوَزُ عَنْ مُسِيئِهِمْ "
قَالَ أَبُو الْيَمَانِ ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ أَبِي عَذْبَة الْحَضْرَمِيِّ قَالَ : قَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَابِعَ أَرْبَعَةٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، وَنَحْنُ حُجَّاجٌ ، فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ إِذْ أَتَاهُ خَبَرٌ بِأَنَّ أَهْلَ الْعِرَاقِ قَدْ حَصَبُوا إِمَامَهُمْ ، وَقَدْ كَانَ عَوَّضَهُمْ إِمَامًا مَكَانَ إِمَامٍ كَانَ قَبْلَهُ ، فَحَصَبُوهُ ، فَخَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ مُغْضَبًا ، فَسَهَا فِي صَلَاتِهِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ ، فَقَالَ : مَنْ هَاهُنَا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ؟ فَقُمْتُ أَنَا وَأَصْحَابِي ، فَقَالَ : يَا أَهْلَ الشَّامِ ، تَجَهَّزُوا لِأَهْلِ الْعِرَاقِ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ بَاضَ فِيهِمْ وَفَرَّخَ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ قَدْ أَلْبَسُوا عَلَيَّ فَأَلْبِسْ عَلَيْهِمْ ، اللَّهُمَّ عَجِّلْ لَهُمُ الْغُلَامَ الثَّقَفِيَّ ، الَّذِي يَحْكُمُ فِيهِمْ بِحُكْمِ الْجَاهِلِيَّةِ ، لَا يَقْبَلُ مِنْ مُحْسِنِهِمْ ، وَلَا يَتَجَاوَزُ عَنْ مُسِيئِهِمْ