قَالَ مُحَمَّدٌ : بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُ كَثِيرَ بْنَ أَفْلَحَ , وَقَدْ كَانَ أُصِيبَ يَوْمَ الْحَرَّةِ , فَعَلِمْتُ أَنَّهُ مَقْتُولٌ , وَإِنِّي نَائِمٌ , وَإِنَّمَا هِيَ رُؤْيَا رَأَيْتُهَا . قَالَ : فَكَرِهْتُ أَنْ أَدْعُوَهُ بِكُنْيَتِهِ , وَكَانَ فِي الْبَيْتِ الْهُذَيْلُ ابْنُ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ , وَكَانَتْ كُنْيَتُهُمَا وَاحِدَةً , فَخَشِيتُ أَنْ يَسْتَيْقِظَ الْهُذَيْلُ فَنَادَيْتُهُ بِاسْمِهِ , فَأَجَابَنِي . قُلْتُ : أَلَيْسَ قَدْ قُتِلْتَ ؟ قَالَ : بَلَى . قُلْتُ : مَا صَنَعْتُمْ ؟ قَالَ : خَيْرًا . قُلْتُ : شُهَدَاءُ أَنْتُمْ ؟ قَالَ : لَا ؛ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ إِذَا الْتَقَوْا , فَقُتِلَتْ بَيْنَهُمْ قَتْلَى فَلَيْسُوا بِشُهَدَاءَ , وَلَكِنَّا نُدَبَاءُ . قَالَ سَعِيدٌ : حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَرْفِ بَعْضُ أَصْحَابِنَا , وَلَمْ أَحْفَظْهُ عَنْ هِشَامٍ "
قَالَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ : قَالَ مُحَمَّدٌ : بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُ كَثِيرَ بْنَ أَفْلَحَ , وَقَدْ كَانَ أُصِيبَ يَوْمَ الْحَرَّةِ , فَعَلِمْتُ أَنَّهُ مَقْتُولٌ , وَإِنِّي نَائِمٌ , وَإِنَّمَا هِيَ رُؤْيَا رَأَيْتُهَا . قَالَ : فَكَرِهْتُ أَنْ أَدْعُوَهُ بِكُنْيَتِهِ , وَكَانَ فِي الْبَيْتِ الْهُذَيْلُ ابْنُ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ , وَكَانَتْ كُنْيَتُهُمَا وَاحِدَةً , فَخَشِيتُ أَنْ يَسْتَيْقِظَ الْهُذَيْلُ فَنَادَيْتُهُ بِاسْمِهِ , فَأَجَابَنِي . قُلْتُ : أَلَيْسَ قَدْ قُتِلْتَ ؟ قَالَ : بَلَى . قُلْتُ : مَا صَنَعْتُمْ ؟ قَالَ : خَيْرًا . قُلْتُ : شُهَدَاءُ أَنْتُمْ ؟ قَالَ : لَا ؛ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ إِذَا الْتَقَوْا , فَقُتِلَتْ بَيْنَهُمْ قَتْلَى فَلَيْسُوا بِشُهَدَاءَ , وَلَكِنَّا نُدَبَاءُ . قَالَ سَعِيدٌ : حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَرْفِ بَعْضُ أَصْحَابِنَا , وَلَمْ أَحْفَظْهُ عَنْ هِشَامٍ