قَالَ : " كُنْتُ مَمْلُوكًا لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي جُنْدَعٍ , فَكَاتَبَنِي عَلَى أَرْبَعِينَ أَلْفًا وَشَاةٍ لِكُلِّ أَضْحًى . قَالَ : فَتَهَيَّأَ الْمَالُ فَجِئْتُ بِهِ إِلَيْهِ , فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهُ إِلَّا عَلَى النُّجُومِ , فَجِئْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ , فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ , فَقَالَ : يَا يَرْفَأُ , خُذِ الْمَالَ , فَضَعْهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ , ثُمَّ ائْتِنَا الْعَشِيَّةَ نَكْتُبْ عِتْقَكَ , ثُمَّ إِنْ شَاءَ مَوْلَاكَ أَخَذَهُ وَإِنْ شَاءَ تَرَكَهُ . قَالَ : فَحَمَلْتُ الْمَالَ إِلَى بَيْتِ الْمَالِ , فَلَمَّا بَلَغَ مَوْلَايَ جَاءَ فَأَخَذَ الْمَالَ . قَالَ : ثُمَّ أَتَيْتُ عُمَرَ بِزَكَاةِ مَالِي بَعْدَ ذَلِكَ , فَقَالَ : أَخَذْتَ مِنَ الْمَالِ شَيْئًا مُنْذُ عُتِقْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : لَا . قَالَ : فَارْجِعْ بِهِ حَتَّى تَأْخُذَ مِنَّا شَيْئًا , ثُمَّ ائْتِنَا بَعْدُ "
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : أَخْبَرَنِي الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ , وَيُونُسُ بْنُ حُمْرَانَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الْجَوْسَقُ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كُنْتُ مَمْلُوكًا لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي جُنْدَعٍ , فَكَاتَبَنِي عَلَى أَرْبَعِينَ أَلْفًا وَشَاةٍ لِكُلِّ أَضْحًى . قَالَ : فَتَهَيَّأَ الْمَالُ فَجِئْتُ بِهِ إِلَيْهِ , فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهُ إِلَّا عَلَى النُّجُومِ , فَجِئْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ , فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ , فَقَالَ : يَا يَرْفَأُ , خُذِ الْمَالَ , فَضَعْهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ , ثُمَّ ائْتِنَا الْعَشِيَّةَ نَكْتُبْ عِتْقَكَ , ثُمَّ إِنْ شَاءَ مَوْلَاكَ أَخَذَهُ وَإِنْ شَاءَ تَرَكَهُ . قَالَ : فَحَمَلْتُ الْمَالَ إِلَى بَيْتِ الْمَالِ , فَلَمَّا بَلَغَ مَوْلَايَ جَاءَ فَأَخَذَ الْمَالَ . قَالَ : ثُمَّ أَتَيْتُ عُمَرَ بِزَكَاةِ مَالِي بَعْدَ ذَلِكَ , فَقَالَ : أَخَذْتَ مِنَ الْمَالِ شَيْئًا مُنْذُ عُتِقْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : لَا . قَالَ : فَارْجِعْ بِهِ حَتَّى تَأْخُذَ مِنَّا شَيْئًا , ثُمَّ ائْتِنَا بَعْدُ