عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ يُقَالُ لَهُ : ضِمَادٌ مَكَّةَ مُعْتَمِرًا , فَسَمِعَ كُفَّارَ قُرَيْشٍ يَقُولُونَ : مُحَمَّدٌ مَجْنُونٌ ، فَقَالَ : لَوْ أَتَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ فَدَاوَيْتُهُ ، فَجَاءَهُ , فَقَالَ لَهُ : يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أُدَاوِي مِنَ الرِّيحِ , فَإِنْ شِئْتَ دَاوَيْتُكَ لَعَلَّ اللَّهَ يَنْفَعُكَ , فَتَشَهَّدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَحَمِدَ اللَّهَ وَتَكَلَّمَ بِكَلِمَاتٍ , فَأَعْجَبَ ذَلِكَ ضِمَادًا , فَقَالَ : أَعِدْهَا عَلَيَّ ، فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ , فَقَالَ : لَمْ أَسْمَعْ مِثْلَ هَذَا الْكَلَامِ قَطُّ ، لَقَدْ سَمِعْتُ كَلَامَ الْكَهَنَةِ وَالسَّحَرَةِ وَالشُّعَرَاءِ , فَمَا سَمِعْتُ مِثْلَ هَذَا قَطُّ ، لَقَدْ بَلَغَ قَامُوسَ الْبَحْرِ - يَعْنِي قَعْرَهُ - فَأَسْلَمَ وَشَهِدَ شَهَادَةَ الْحَقِّ وَبَايَعَهُ عَلَى نَفْسِهِ وَعَلَى قَوْمِهِ ، فَخَرَجَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بَعْدَ ذَلِكَ فِي سَرِيَّةٍ إِلَى الْيَمَنِ , فَأَصَابُوا إِدَاوَةً , فَقَالَ : رُدُّوهَا , فَإِنَّهَا إِدَاوَةُ قَوْمِ ضِمَادٍ وَيُقَالُ : بَلْ أَصَابُوا عِشْرِينَ بَعِيرًا بِمَوْضِعٍ , فَاسْتَوْفَوْهَا , فَبَلَغَ عَلِيًّا أَنَّهَا لِقَوْمِ ضِمَادٍ , فَقَالَ : رُدُّوهَا إِلَيْهِمْ , فَرُدَّتْ إِلَيْهِمْ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي خَارِجَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ يُقَالُ لَهُ : ضِمَادٌ مَكَّةَ مُعْتَمِرًا , فَسَمِعَ كُفَّارَ قُرَيْشٍ يَقُولُونَ : مُحَمَّدٌ مَجْنُونٌ ، فَقَالَ : لَوْ أَتَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ فَدَاوَيْتُهُ ، فَجَاءَهُ , فَقَالَ لَهُ : يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أُدَاوِي مِنَ الرِّيحِ , فَإِنْ شِئْتَ دَاوَيْتُكَ لَعَلَّ اللَّهَ يَنْفَعُكَ , فَتَشَهَّدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَحَمِدَ اللَّهَ وَتَكَلَّمَ بِكَلِمَاتٍ , فَأَعْجَبَ ذَلِكَ ضِمَادًا , فَقَالَ : أَعِدْهَا عَلَيَّ ، فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ , فَقَالَ : لَمْ أَسْمَعْ مِثْلَ هَذَا الْكَلَامِ قَطُّ ، لَقَدْ سَمِعْتُ كَلَامَ الْكَهَنَةِ وَالسَّحَرَةِ وَالشُّعَرَاءِ , فَمَا سَمِعْتُ مِثْلَ هَذَا قَطُّ ، لَقَدْ بَلَغَ قَامُوسَ الْبَحْرِ - يَعْنِي قَعْرَهُ - فَأَسْلَمَ وَشَهِدَ شَهَادَةَ الْحَقِّ وَبَايَعَهُ عَلَى نَفْسِهِ وَعَلَى قَوْمِهِ ، فَخَرَجَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بَعْدَ ذَلِكَ فِي سَرِيَّةٍ إِلَى الْيَمَنِ , فَأَصَابُوا إِدَاوَةً , فَقَالَ : رُدُّوهَا , فَإِنَّهَا إِدَاوَةُ قَوْمِ ضِمَادٍ وَيُقَالُ : بَلْ أَصَابُوا عِشْرِينَ بَعِيرًا بِمَوْضِعٍ , فَاسْتَوْفَوْهَا , فَبَلَغَ عَلِيًّا أَنَّهَا لِقَوْمِ ضِمَادٍ , فَقَالَ : رُدُّوهَا إِلَيْهِمْ , فَرُدَّتْ إِلَيْهِمْ