عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَبِي ذَرٍّ : " إِذَا بَلَغَ النَّبَأُ سِلَعًا فَاخْرُجْ مِنْهَا " , وَنَحَا بِيَدِهِ نَحْوَ الشَّامِ " وَلَا أَرَى أُمَرَاءَكَ يَدَعُونَكَ " ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا أُقَاتِلُ مَنْ يَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ أَمْرِكَ ؟ ، قَالَ : " لَا " ، قَالَ : فَمَا تَأْمُرُنِي ؟ ، قَالَ : " اسْمَعْ وَأَطِعْ وَلَوْ لِعَبْدٍ حَبَشِيٍّ " ، قَالَ : فَلَمَّا كَانَ ذَلِكَ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ , فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عُثْمَانَ : إِنَّ أَبَا ذَرٍّ قَدْ أَفْسَدَ النَّاسَ بِالشَّامِ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ عُثْمَانُ ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ بَعَثُوا أَهْلَهُ مِنْ بَعْدِهِ , فَوَجَدُوا عِنْدَهُ كَيْسًا أَوْ شَيْئًا , فَظُنُّوا أَنَّهَا دَرَاهِمَ , فَقَالُوا : مَا شَاءَ اللَّهُ فَإِذَا هِيَ فُلُوسٌ , فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ , قَالَ لَهُ عُثْمَانُ : كُنَّ عِنْدِي تَغْدُو عَلَيْكَ وَتَرُوحُ اللِّقَاحُ ، قَالَ : لَا حَاجَةَ لِي فِي دُنْيَاكُمْ ، ثُمَّ قَالَ : ائْذَنْ لِي حَتَّى أَخْرُجَ إِلَى الرَّبَذَةِ ، فَأَذِنَ لَهُ , فَخَرَجَ إِلَى الرَّبَذَةِ وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ , وَعَلَيْهَا عَبْدٌ لِعُثْمَانَ حَبَشِيُّ , فَتَأَخَّرَ ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ : تَقَدَّمْ فَصَلِّ فَقَدْ أُمِرْتُ أَنْ أَسْمَعَ وَأُطِيعَ وَلَوْ لِعَبْدٍ حَبَشِيٍّ فَأَنْتَ عَبْدٌ حَبَشِيُّ
قَالَ : أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِأَبِي ذَرٍّ : إِذَا بَلَغَ النَّبَأُ سِلَعًا فَاخْرُجْ مِنْهَا , وَنَحَا بِيَدِهِ نَحْوَ الشَّامِ وَلَا أَرَى أُمَرَاءَكَ يَدَعُونَكَ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا أُقَاتِلُ مَنْ يَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ أَمْرِكَ ؟ ، قَالَ : لَا ، قَالَ : فَمَا تَأْمُرُنِي ؟ ، قَالَ : اسْمَعْ وَأَطِعْ وَلَوْ لِعَبْدٍ حَبَشِيٍّ ، قَالَ : فَلَمَّا كَانَ ذَلِكَ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ , فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عُثْمَانَ : إِنَّ أَبَا ذَرٍّ قَدْ أَفْسَدَ النَّاسَ بِالشَّامِ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ عُثْمَانُ ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ بَعَثُوا أَهْلَهُ مِنْ بَعْدِهِ , فَوَجَدُوا عِنْدَهُ كَيْسًا أَوْ شَيْئًا , فَظُنُّوا أَنَّهَا دَرَاهِمَ , فَقَالُوا : مَا شَاءَ اللَّهُ فَإِذَا هِيَ فُلُوسٌ , فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ , قَالَ لَهُ عُثْمَانُ : كُنَّ عِنْدِي تَغْدُو عَلَيْكَ وَتَرُوحُ اللِّقَاحُ ، قَالَ : لَا حَاجَةَ لِي فِي دُنْيَاكُمْ ، ثُمَّ قَالَ : ائْذَنْ لِي حَتَّى أَخْرُجَ إِلَى الرَّبَذَةِ ، فَأَذِنَ لَهُ , فَخَرَجَ إِلَى الرَّبَذَةِ وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ , وَعَلَيْهَا عَبْدٌ لِعُثْمَانَ حَبَشِيُّ , فَتَأَخَّرَ ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ : تَقَدَّمْ فَصَلِّ فَقَدْ أُمِرْتُ أَنْ أَسْمَعَ وَأُطِيعَ وَلَوْ لِعَبْدٍ حَبَشِيٍّ فَأَنْتَ عَبْدٌ حَبَشِيُّ